صفحة الكاتب : وكالة نون الاخبارية

ممثل المرجعية العليا يحذر من تحويل مقعد مجلس المحافظة من خدمي الى شخصي ويدعو لمشاركة فاعلة بالانتخابات
وكالة نون الاخبارية

 

 حذر ممثل المرجعية الدينية العليا من ان يتحول مقعد مجلس المحافظة من مقعد خدمي ا لى مشروع شخصي ,داعيا قطاعات الشعب الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات المحلية القادمة المزمع اقامتها يوم 20 من نيسان الجاري

وقال السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة الثانية اليوم في 12/4/2013م مانصه "انتم تعلمون ان رسم الحياة السياسية بمقدار ما تتناسب تناسب طردي مع وعي الناس ومع قدرة الناس على التشخيص وعلى التمييز والامور لا تنظر دائماً نظرة آنية وانما الامور تُنظر الى نظرة بعيدة وكلما كانت قطاعات الشعب تشارك بشكل واسع في أي موطن بارادتها وخياراتها هذا بنفسه يجعل البلد في مأمن من الاختراقات التي قد تصادر حريات المستقبل وتجعل البلد في مأمن من امور لا يفكر في عودتها ثانية وعلى رأسها الانظمة الديكتاتورية وبالنتيجة كثير من الامور تحتاج الى وعي وتحتاج الى قدرة على تحليل الامور وفق معايير ثابتة ومنضبطة.
واضاف ان هذه الانتخابات لمجالس المحافظات قطعاً تحتاج الى مشاركة واسعة من الجميع وايضاً تحتاج الى قدرة على تمييز الاشخاص وهذه المعايير واقعاً الناخب مسؤول عنها مسؤولية مباشرة بمعنى عندما يمارس خياراته قطعاً يتحمل مسؤوليته.موضحا ان هذه الخيارات قد تصيب او قد تتلكؤا ولكن هذا ليس امر مهم يعني هذا غير مبرر ان الانسان ينكفئ باعتبار ان هذه التجارب لا زالت تحتاج الى تعدد والى وقت كثير مؤكدا على لهذا الجانب ان الناس لابد ان تسعى الى رسم ما تريد وهذا ليس له خيار الا السعي للانتخابات فمن غير الممكن ان انا اجلس في مكاني واقول لماذا فلان أُنتخب ؟!! وهذا المطلب تكلمنا عنه فيما سبق ..
وتابع السيد الصافي انني "اتكلم الان عن الاخوة المرشحين والذين سيحضون بمقعد مستقبلا ًعندما نجمع المرشحين الان في كل المحافظات قطعاً سنحصل على عدد كبير وسيتنافس الناخب على اختيار مجموعة بحسب ما رسمه القانون في كل محافظة ,هؤلاء الاخوة المرشحون قطعاً امامهم مسؤولية كبيرة وهذه المسؤولية الكبيرة عمدتها ألاّ يتحول مقعد مجلس المحافظة الى مشروع شخصي.. وانما هذا المقعد هو مقعد خدمي وهو عبارة عن مقعد يلبي حاجة الناس.. ولذلك امامه مسؤولية هذا المرشح من الآن يُعِد نفسه اعداداً كما بذل جهداً في حملته الانتخابية وفي السعي من هنا وهناك عليه مسؤولية ان يبذل جهداً مضاعفاً لخدمة الناس ولابد ان يكون للمرشح مصداقية من قبل الانتخاب وما بعد الانتخاب الآن بعض المرشحين لم يترك مكاناً الا وذهب له في القرية وفي البيت والمجمعات وغيرها يثقف لنفسه وحشد اقربائه واصدقائه وكثّف هذه الحملة عن طريق الملصقات.. هذا من حقهِ .. لكن عليه ان يكون صادقاً مع نفسه اذا جلس في ذلك المقعد ان يبقى يتفقد هؤلاء الناس بمقدار ما يستطيع.. وليس عليه ان يعد الناس بما لا يستطيع فهذه اصبحت حالة من عدم المصداقية .. واذا وعد بأمور يستطيع ان ينفذها فعليه فعلا ً ان يقوم بتنفيذها "
واضاف "الآن بعض الاخوة المرشحين يتكلمون عن المجالس الحالية يتكلم عن نقاط الاخفاق.. هناك نقاط ايجابية ممكن ان توجد ولكنه يتكلم عن نقاط الاخفاق..هذا الشخص الذي يتكلم بعد اسبوعين او ثلاثة سيكون هو في المحك .. فلا يعتذر ويوجد مبررات الآن هو لا يوجدها للآخرين وانما عليه ان يرفض المبررات ويسعى جاهداً واذا لم يستطع عليه ان يعلن استقالته من المجلس..اخواني المقعد ليس مشروعاً ربحياً تجارياً شخصياً فالمقعد عبارة عن مشروع خدمي..فانا عندما اكون عضو مجلس عليَّ ان لا اتغيب عن الجلسات وعليَّ ان افتّش عن الامور التي تهم هذه البلدة او تلك وعليَّ ان اسعى فعلا ً في خدمة الناس..
وتسائل ممثل المرجعية العليا عن مصير المشاريع المتلكئة و مصير الشركات التي تلكئت هل يمكن هذا الشركات ان تصادقها بطريقة او باخرى شخصياً وتعودها للعمل وانت تعلم انها غير نافعة للبلد او تكون انت موضوعي وتتعامل بموضوعية..هل لك استعداد ان تبني ما بدأته المجالس السابقة او تحاول ان تنسف كل شيء لأن هذا الحزب الفلاني وهذا من جماعتي وهذا ليس من جماعتي ..!!
هذه نظرة غير موضوعية .. هناك واقعية .. الناس تندفع وهي مشكورة وجزاها الله خير وتأتي وتنتخب وتقول اننا لا نريد العودة الى الوراء وانا اتعامل بمصداقية وواقعية ولا اريد مرشح يؤثر او يتأثر بسبب او بآخر وبالنتيجة يأتيني بحفنة من الاوراق قد تكون مزورة انا صوتي اعتز به وصوتي عندما امنحه الى شخص اطالبه غداً ان هذا الصوت له قيمة وله احترام فلابد انت ان تكون بمستوى الاحترام واذا لم تكن بمستوى الاحترام ولا تهمك البلدة ولا المحافظة ولا البلد .. من الآن اعتذر ..الناس تريد قرارً وشجاعة وجرأة .. هذا المجلس له عمل وواقعية .. نحن عندنا كثير من المشاكل ومن غير المعقول انك من الآن تفكّر ما هو الراتب وما هي نسبة التقاعد وهل هناك حماية وهل هناك الزام عليّ في عدد ساعات الدوام ..نريد منك ان تبحث عن مشاكل الناس وعبارة عن خلية عمل وشغل..والناس تميّز الاداء والاداء هو المعيار ..
الاخوة المرشحين ان كان عندكم هذه القدرة فهذا جيد.. واذا لم تكن عندكم هذه القدرة لا تخدعوا انفسكم قبل ان تخدعوا الآخرين..
وبخصوص الامر الثاني فقد تطرق سماحة السيد احمد الصافي عن عدد من الضوابط التي يجب مراعاتها في حياتنا اليومية بما نصه "هناك آداب نعبّر عنها بالاداب العامة والتي ترعى من كل الجوانب مثلا ً الدولة عندها ضوابط أدبية لا تسمح بالتصرف الفلاني ان يكون في الشارع ولا تسمح به ان يكون في الدائرة الفلانية وانما تسمح به في البيت.. واعتقد هذه الضوابط العرفية موجودة ..هناك فرق بين الحرية وبين الفوضى.. الحرية لها معايير ولذلك حريتك الشخصية لا تكون على حساب حريتي اما حالة الفوضى عندما تعم الضوابط ايضاً تنتفي..نحن عندنا بعض التصرفات ليس لها علاقة بالحرية وانما لها علاقة بالضوابط العامة..
اقول هل صحيح اجتماعياً مقهى يرتادها ما شاء ان تكون في وسط حي سكني!! هل صحيح ان البائع من الصباح الباكر ان يستعمل منبه يزعج الاخرين وهل صحيح ان انسان يحتفل لسبب او لآخر ويجعل هذا المايكروفون يصل صوته ويزعج الاخرين..هل صحيح هذه التصرفات وهذه الفوضى في تصفح مواقع مختلفة واشكال ونماذج بلا ضوابط هل صحيح ذلك ؟!
اين الضوابط التي لابد ان تكون ضوابط عامة ؟!متى نشعر ان هناك ضوابط ؟!
عندما نرى الشرطي اقوى رجل في الشارع.. لأنه يمثل القانون عندما نراه اقوى سلطة في الشارع، معنى ذلك ان هناك ضوابط.
الآن المسألة بعيدة عن الضوابط..
ترى هذا المحل يغلق بسبب الشروط الصحية وبعد يومين او ثلاثة يُفتح هذا المحل لماذا ؟! عندما تسأل فُلان رتّب الموضوع !!
اقول هذه المصالح العامة لماذا نفرّط بها.. هناك تفريط بالمصالح العامة .. المجتمع لابد ان تحدّه حدود فلا شيء يسمى حرية وانا افعل ما شئت وان تم الاساءة الى الناس فهذه ليست حرية وانما هذه فوضى وحالة من التسيّب..اقول الدولة لابد ان تتدخل والأُسر لابد ان تتدخل والجهات الادارية لابد ان تتدخل.. فهناك فرق بين الحرية وبين الفوضى..
هناك حالة من الفوضى ونحن كلنا نشعر بها وعندما نتكلم مع بعض الجهات يقول لا يوجد عندي شيء ولا يمكن ان احاسب ..لماذا لا يمكن ان تحاسب.. انا اريد ان تحافظ على المجتمع وانا ليس عندي عداء مع صاحب المقهى ولكن مكان هذا المقهى ليس مكان مقبول وليس عندي عداء مع البائع ولكن هناك ضوابط للبيع ..
هذه المسؤولية اضعها امام الدولة بشكل واضح وامام الجهات الاخرى وامام مجالس المحافظات .. هذه ليست مطالب سياسية وانما هي مطالب ادارية كيف ندير امورنا وضوابط العمل الموجودة والاداب وهذه الاداب من حق الجميع ..
وكالة نون

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وكالة نون الاخبارية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/12



كتابة تعليق لموضوع : ممثل المرجعية العليا يحذر من تحويل مقعد مجلس المحافظة من خدمي الى شخصي ويدعو لمشاركة فاعلة بالانتخابات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net