صفحة الكاتب : عبد الجبار حسن

يكد ابو كلاش وياكل ابو جزمة
عبد الجبار حسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذا المثل القديم ينطبق على الموضوع الذي اود ان اطرح فكرته الى القارئ الكريم مع الاعتذار الشديد لطرح هذا المثل ، حزب الدعوة حزب عريق وقديم اسسه السيد الشهيد الصدر الاول محمد باقر الصدر، وقد اعدم سنة 1979 يوم 9 من نيسان على يد الطغمة البعثية الحاكمة انذاك وقد اعدموا الكثيرين ممن لهم علاقة بهذا الحزب من قريب او بعيد ولم ينجى منهم شيخ او صغير او امراة وقد دفنوا بمقابر جماعية دون محاكمات او شاهد قبر او صورة او دليل الا باستثناء البعض منهم وضعت زجاجت تحمل بعض اسمائهم او عنوان او تاريخ الدفن او الاعدام والبعض الاخر اخذ الجزء الاكبر من عشيرتهم الى السجون او الاعدام وحجز اموالهم المنقولة وغير المنقولة واملاكهم ومساكنهم وسياراتهم واولادهم ونسائهم وكل مايملكونه في هذه الدنيا الفانية ، ويعيشون في رعب جراء المراقبة من قبل البعثية والامن والمتابعة المستمرة وطرد من الوظائف بدون تقاعد وعزلهم من الوظائف الحساسة والرتب المتقدمة والسلك العسكري والدبلوماسي ، وكل السجون ملئت بالناس الابرياء ، عاش العراقيين في جحيم . وزج العراق والعراقيين في حروب طاحنة اكلت الاخضر واليابس ودمرت البنية التحتية  ورجال هذا البلد بين شهيد واسير وجريح ومعوق ومريض نفسي ومجنون وهارب للخارج من بطش الحزب الحاكم . ولااريد ان اطيل عليكم بعد سقوط النظام البائد واستلام السلطة من قبل الحكومة المنتخبة من الشعب ، حزب الدعوة استلم السلطة في العراق ومن الجدير بالذكر المسؤولون الان لم يكونوا يوما مراقبين اومتابعين من قبل رجال الامن الصدامي ولم يسجنوا او يعدموا اويطردا من عملهم اوتؤخد اموالهم او مساكنهم او اولادهم ، المضحون استشهدوا . والهاربون استولوا على السلطة ولم يذكروا الذين ضحوا بارواحهم وبكل مايملكون من غالي ونفيس وشرف حتى بابسط  القيم او الحقوق او الواجبات لعوائلهم او نصب حضاري شامخ يرسم ويطرز اسمائهم وصورهم ليخلدها التاريخ ويحفظ لهم كرامتهم وهيبتهم وحقوقهم المشروعة .او ليشجع الناس في المستقبل ان يكونوا ابطال ليدافعوا عن العراق او العراقيين او عن ارض الوطن العزيز فقد ملئوا جيوبهم وجيوب عشيرتهم وقد شبعوا حد التخمة واسسوا مشاريع تجارية وصناعية ومساكن في الخارج الى ان تخلص فترة حكمهم ليرشح مرة اخرى وان فشل سوف يسافر الى الخارج وقد حصن نفسه من كل شئ وجنسيته حاضرة وجوازه جاهز .ويترك هذا الشعب المسكين خاوي من الجوع ويرزع تحت وطأة الفقر والعوز والمرض لايقدر على شئ وقد سلبت كل حقوقه وفقد الثقة بكل مسؤول  .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الجبار حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/18



كتابة تعليق لموضوع : يكد ابو كلاش وياكل ابو جزمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net