وللمسحوقين ... حق !!
حيدر صالح النصيري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ذهبت الوجوه الباكية التي اتعبتها غبار الايام الصعبة التي رسمت دموع بريئة على عيون ابناء اغنى بلد في العالم من حيث الحزن الازلي الذي لم يفارقهم , حيث زحفت الى ( صناديق الانصاف) او بما تسمى باللغة المتداولة بصناديق الاقتراع , لكي تضع مظلوميتها بين ايدي تعتقد أنها سوف تكون لها العون لرفع الحرمان عن كواهلهم , وأعطوا صوتهم بقلوب محملة بآهات ولواعات صامتة , لما صب عليها من ظلم بسبب واقع وصف بالدوامة الدائمة ما بين ازمة سياسية وصراع طائفي مبطن بروح الوطنية , التي لا يشعر بها ابناء الوطن الواحد فكل منهم مختلف مع الاخر نتيجة الرؤوس المحركة للخلافات بين فئات المجتمع, فالسياسيون يتصارعون ويختلفون وحماة الوطن (ولد المسكينة) والفقراء هم الضريبة , يذبحون قرباناً الى الاجندات الداخلية والخارجية التي تقف ورائهم دول تهدف الى تمزيق وحدة الصف وخلق الفتنة من خلال بث العناصر الاجرامية وسط المساكين العزل لخدمة مصالحهم , حيث تعبث في ارض بلد عرف شعبهُ على امد العصور بأبناء المعضلات , فما ان خرجوا من نظام طاغي استغل المواطن العراقي ابشع استغلال ولم يقدم له غير الظلم والحرمان والموت المجاني , ولم يجدون أنفسهم الا وقد دخلوا حقبة جديدة كما توصف بأنها مرحلة يقال أنها أكثر انصاف , وهي فترة يقف على رأسها ثلة من مدعي السياسة , مسكوا بأيديه زمام الامور الذين غيروا مجرى خارطة التعايش والتصالح السلمي الى عداء مستمر دون اي تطبيق للشعارات الرنانة (المزيفة) التي يختبئون بعباءتها , لقد طفح الكيل من خداعكم ومن اقاويلكم التي تؤدي الى التيه والضياع , من خلال اداءكم السيء لوطن فيه كل مقومات النجاح والتقدم والتطور التي تؤهله الى البلدان المتطورة انه بلد عرف بأرض الخيرات , اين هذه الخيرات ؟ واين هي من الجائع العراقي ؟ حيث تحاصصتم بها دون ملكة الضمير التي تفتقدونها , كل ما أتيتم به عديم الصحة وكذب فما زال المواطن العراقي يفترش الشوارع ويمد يد العون وهو ينظر لكم وكيف تعبثون بأبسط حقوقه , تركتموه يصارع الحياة بانعدام الامان والموت العشوائي ,اذا عليكم أيها الساسة ان تصحوا من سباتكم وتكونون عون للمظلوم لا ثقلاً عليه .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
حيدر صالح النصيري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat