قيس المولى (عذرا يا علي ؟؟ )
قيس المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من منا لا يحب الأمن والاستقرار ومن لا يرغب ان يكون جزءا من تراب بلده دون التشكيك بهويته الوطنية ومن منا لا يحلم بوطن له عنوان دائم واسم يفتخر به في جميع الأزمنة ومن منا لا يريد ارض نتربع على أمجادها ونتباهى بشعاراتها بلد له علم واحد وشعار واحد وقلب واحد بلد له كتاب واحد ومجد واحد وعنوان واحد بلد يقف التاريخ مذهولا لصورته وأحرفه البهية بلد لا يختلف فيه اثنان ولا يقتل فيه إنسان برئ تحت مطرقة اللا وطنية وسندان التكفيرية كل هذه الأحلام والأمنيات موجودة في كل البلدان موجودة في كل البقاع موجودة في أتفه الأوطان ولكن ليس في بلدي ليس في وطني ليس في دولتي فمن يحكم يجب عليه ان يعدل لان العدالة تتجسد في تحقيق مكنونها الجوهري ولايمكن ان تتاح الا بقناعة الفرد الذاتية كي تترجم على ارض الواقع فمن يحقق العدل اذا كان الحاكم جائر والقاضي ظالم والرعية لا حول لهم ولا قوة خصوصا وان الحكام يقسمون شعوبهم عادة حسب أهوائهم النفسية التعصبية وما يتداولوه من خلافات سياسية تنتقل تلقائيا طائفيا الى شارعهم دون تريث لأنهم هم من ارادو ذلك وهم من قرروا ذلك وهم من افتو بذلك وهم من قدرو ا لذلك لأنهم يستخدمون العبارات والشعارات التي سرعان ما تسمع ليتكون عندهم الجواب النهائي دون الرجوع الى حقيقة الأمر او التدقيق والتمحيص لان القائل عندهم نجم وكلهم عدم وهذا ما نشهده اليوم في بلدنا المختلف دوما وابدا ومنذ الأزل بلد لم تندمل جراحاته مطلقا ولن تندمل أبدا بلد خط تاريخه الماضي والحاضر والمستقبل بدماء غزيرة تكاد الأبدان تقشعر عند المرور على أعتاب حزنها وألمها حوادث دموية مرعبة وثورات بركانية مؤلمة تاريخ عريق ملطخ بدماء الأبرياء وعوز الفقراء وظلم الجبناء نعم لم يعش هذا البلد فترة نقاء أو حالة ازدهار او انتعاش كما نقرا ونسمع في قصص البلدان العربية او الغربية وانه شهد فترة رخاء اقتصادي او اجتماعي او حتى سياسي او امني في فترة او في حقبة تاريخية معينة فمن يراجع تاريخنا العتيق لا يجد فيه إلا الاضطرابات الأمنية والانقلابات العسكرية والأزمات الاقتصادية والحروب الدموية التي أطاحت بالآلاف من الطبقة الفقيرة فقط واكرر الفقيرة فقط لان الطبقة النبيلة والحاكمة كانت ولم تزل تنعم بخيرات هذا البلد الذبيح لأنها سرقت كل شئ من أفواه المساكين المعدمين على الرغم من ان هؤلاء المساكين هم من صنعوا الثورات العظيمة لتوصل الجبناء إلى دفة الحكم وملذات الطبقة النبيلة والمترفة التي اعتلت على رقابهم وقتلت أبنائهم وذبحت كرامتهم دون حياء ولا خجل صمت الحكومات التي سحقت شعوبهم من الوريد إلى الوريد تربعت على عرش الطغاة باسم الدين والمذهب اما نصرة لعلي اونصرة لمحمد) شعارات مدوية في الاذهان لكن مكاسبها رخيصة رذيلة ليس لها اي صفة وطنية او دينية كل يبكي على ليلاه فمن انقاد الى مختار العصر يرى بأنه فعلا المنقذ لدين الله ومثبت اركانه ومن يرى بان التخلي عن فاروق العصر قد يهتك استار الكعبة ويهدم دين التوحيد ودين نبيه أسماء ليس لها شبيه او مثيل في واقعنا ولن يجرا احدا وصف نفسه بهم مطلقا فليس كل الرجال تدعى رجالا, لكنه عزف على وتر حساس له صداه المؤثر في واقعهم المشين و مرتبط بالدين لان هذا الوتر لا يمكن الاستغناء عنه بل وان هذا التشابه الغير صحيح ما هو إلا وسيلة لكسب الأصوات ولفت الأنظار إليهم باسم الدين وباسم المذهب وباسم المظلومية وباسم الأحقية كلهم حكموا وقتلوا واحرقوا باسم طائفتهم أحياءا لمذهبهم وارضاءا لقوميتهم بل ولهم الشرعية في ذلك ولهم أيادي تصفق ملهوفة ولهم أصوات تتعالى لنصرتهم وأقلام مأجورة تمجد بعظمتهم وسطوتهم ولا احد يدينهم ا و يذمهم ولكن على حساب من يكتب التاريخ ولمن تتغنى الإلحان والحناجر كلها باسم السلطان وان كان يتربع على ملك الطغيان حتى دماء الأبرياء لا تدون او تذكر بقدر ما تمجد السلالات الحاكمة في طغيانها واستبدادها بل ويتناسى التاريخ تضحيات أبناء البلد الذين توهموا بإتباع حكامهم واخطأوا في تصديق قادتهم وانقادوا وراء تصريحات زعمائهم بل وخدعوا بأوهام مشايخهم ووجهاء عشائرهم جميعا فالكل يصرح ويتوعد ويطالب ويحاول إقناع الجميع بقضيته الشخصية والتي تحولت الى قضية سياسية أمنية أوشكت على حرق البلاد والعباد مستغلين بذلك النغمة الطائفية المقيتة وكل طرف محاولا إلغاء وتكفير الآخر ولا يدركون معانات المعدمين الذين يعتاشون على فظلاتهم وبقايا خبزهم وقطرات مائهم التي تعطى لهم بذل الاستخفاف وقد سلبوا حقهم وسرقوا ا جلودهم وباعوا ضمائرهم ارضاءا لدوام عروشهم وبقاء ملكهم ولم يتعضو من إسلافهم الذين حكموا العشرات من السنين قبلهم أين كان مصيرهم وأين سيكون مصيركم أيضا لم يختلف اليوم عن البارحة شيئا عند الفقراء فمن حاكم الى حاكم ومن جائر الى اجأر ومن فقير إلى أفقر ومن سيئ إلى أسوا فالبلد يحكمه فئتان فئة تذبح و تقتل في سبيل الله وفئة تسرق وتنهب في سبيل الله أيضا وكلاهم باسم الدين والمذهب وهناك ثلة قليلة تراقب هؤلاء وهؤلاء دون حراك من باب التقية أيضا لكنهم مشتركون معا في بتدمير البلاد والعباد بالاتفاق أيضا في سبيل الله وفي نهاية المطاف سيجلسون حول وليمة مستديرة ذات أجواء ايجابية وليالي رومانسية جميلة يشوبها التودد الأخوي المتبادل في سبيل الله لأجل البقاء في مناصبهم في سبيل الله وما هذه التصريحات والانفعالات والتشنجات بين المدعين كذبا عن الاحقيات والمدافعين زورا عن الديانات إلا اكذوبه صنعوها بأيديهم وما كان للشيطان ينمو سريعا حسب مفهومهم الضيق لتنتهي هذه الحلقات الدموية بصفقات واتفاقات ومساومات ولكن على حساب من؟؟ على حساب الدماء الزاكيات حصرا!! وسيعلنون قوائمهم الزائفة لاحقا قادمون ,ومتحدون, حاضرون ولكنهم في جوهرهم (فاسدون ,سارقون , مجرمون, وسيعلم الذين ظلموا إي منقلب ينقلبون ) فعذرا يا علي وعذرا يا عمر لن انتخب قاتليكم مجددا !!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قيس المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat