القرار الاممي وحل القضية السورية
عبد الجبار حسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بدات ثورات الربيع العربي في الاقطار العربية قبل عامين وعدت اشهر، منهم من تاثر بالقرار وغير النظام مثل تونس وليبيا واليمن ومصر، ومنهم من حارب وقتل شعبه مثل االبحرين والسعودية بطائفية جائرة، ومنهم من ادخلوا له القاعدة والارهاب من جميع الاقطار العربية والعالم لاسقاطه ايضا بطائفية حاقدة مثل سوريا.
وقد تغيرت خارطة العالم السياسية حسب الوضع االجديد للتكتلات من اجل تغيير توازن القوى في العالم وتوسيع المشاركة في المصالح المشتركة باسم العولمة والديمقراطية وابقاء دول العالم الثالث والدول الفقيرة تحت سيطرة الاستعمار المباشر اوالغير مباشر . وتعددت انواع الاستعمار حسب طبيعة الدولة منها الاستعمار العسكري او الاقتصادي اواالتجاري او الصناعي الخ ، من اجل ابقاء الدول تحت وصايا الدول العظمى لامتصاص ثرواته وخيراته واستغلال اراضيه عسكريا وتجاريا ، وتوسيع رقعة مصالحه الاقليمية ، ونرجع لصلب موضوعنا . سوريا .
قبل فترة شهر ونصف اجتمعت الجامعة العربية في قطر واتخذت عدت قرارات مصيرية بشان قضية سوريا ومنها اسناد ودعم المعارضة السورية والجيش الحر والقاعدة ماديا ومعنويا واعلاميا وتسليحة باحدث الاسلحة المؤثرة والحديثة والاعتراف بالمعارضة واعطائهم كرسي سوريا ليمثلوها بالامم المتحدة والقاء كلمة المعارضة امام الجمعية من اجل عزل سوريا دوليا واسقاط الحكومة وباشراف وتخطيط قطر والسعودية وبدعم وحماية امريكا وبريطانيا والمفكر والمستفاد الوحيد هو اسرائيل .
لشرعنة القضية على اساس الربيع العربي وثورات الشعوب لتغير الانظمة والمصلحة العربية . وا لحصيلة الوحيدة التي برزت على الساحة السياسية هي اسقاط الاسلام وعلى ايادي الاسلاميين وتشويه سمعته ونفور بقية الاديان واستغلال بقية الطوائف على اساس ديني واساس طائفي وعرقي وبقية التسميات الاخرى التي ماانزل الله بها من سلطان من اجل تدمير اللحمة الانسانية وفتح النسيج الاجتماعي للبلد وتحويلها الى مناطق ومحافظات للتدخل بامورها وسهولة السيطرة عليها وتدخل الدول الاقليمية اليهم حسب تقاربهم وعلاقاتهم الاجتماعية ومصلحتهم .
اما اليوم الجمعية العامة للامم المتحدة اتخذت ايضا قرارات مجحفة ومصيرية بحق سوريا اولا الاقرار بمشروع الجامعة العربية وثانيا الاعتراف بالمعارضة السورية وبهذا اصبحت القضية دولية ومعترف بها ولها الدعم والاسناد من كل دول العالم ، سواء كان الدعم مادي او عسكري او تسليحي او اعلامي مما يضع الحكومة السورية في موقف حرج واحتمال محاكمة رموزها على اساس مجرمي حرب وتلطخت ايديهم بدماء شعوبهم وتدمير البلد والاقتصاد والزراعة والصناعة والماكنة العسكرية وتهجير وتشريد الملايين وتدمير البنية التحتية وكثير من التهم الجاهزة التي لاتحتاج الى العناء للبحث عنها،
لكن نسوا فقرة مهمة جدا وهي من الذي يقاتل في سوريا الان ومن يدعمهم ومن يمولهم ومن يسلحهم ومن يعطيهم الرواتب والاعلام والمعلومات اللوجستية ومن الذي يسهل دخول المقاتلين وخروجهم من سوريا .والى اي البلدان ينتمون .ومن له مصلحة بتدمير الشعوب لكي يبقى في كرسيه. ولماذا تحدث هذه الامور والاضطرابات في البلدان العربية وليس في امريكا او اوربا او باقي دول العالم .ولماذا في الدول العربية والاسلامية فقط. وما هي اتجاهات هؤلاء الارهابيين وماهي جنسيتهم ، وماهي افكارهم واهدافهم واتجاهاتهم وشعاراتهم والى اي اتجاه او دولة ينتمون ، ولماذا هذا التخلف وماهو الغرض منه ولماذا الشعور بالكره والاحباط ومن زرع هذا الحقد ومن حطم النسيج الاجتماعي ولاي غرض . ومن يجيز لهم الزواج الجهادي . ومن اين يحصلون على النساء . ومن يربي لقطائهم من بعدهم . واين تذهب نسائهم من بعدهم.ومن يعتني بهن . وهل تتزوج مرة اخرى بعد موتهم . وكم مرة تدور الدوائر عليهن .
لاختصر جوابها بكلمات قليلة الابتعاد عن خط الله والانانية وحب الذات والمصلحة الفردية والفرقة والاستغلال والفائدة الشخصية والابتعاد عن القربى ،
ومن زرعها. هم الانظمة السابقة والحروب والفقر والعوز والاحتلال . ويبقى القول الفاصل لصاحب القوة والسلاح بعد مرور سنتان وعدت اشهر على اشتعال الفتنة في سوريا . ولا نعلم ماذا تخبى الاقدار لنا لان هنالك من يتربص بنا ويحول قضيتنا مماثلة لسوريا وينتظر انتصار المعارضة السورية حتى يوسع نطاق الحرب الى العراق على الاساس الطائفي والعرقي وتدمير البنية التحتية والمعالم والاثار التراثية والاسلامية وتدمير وحدة العراق وتمزيق صفوفه ، وارجاع العراق الى المربع الاول لتنهش به الطائفية والفساد والفقر والعصابات المجرمة التي تكون سيدة الساحة العراقية في كافة مجالات الحياة . السياسية والانسانية والاقتصادية والتجارية والصناعية والزراعية ويبقى الشعب العراقي يرزح تحت الظلم والاستبداد من دون رحمة وانسانية . لكن نقول باختصار شديد البلد دستوري وليس ملكي . ولايمكن ان ترجع عقارب الساعة الى الخلف . حتى وان اجتثوا جميع العراقيين من حياتهم ومناطقهم واموالهم وابنائهم .وقرارهم يبقى واحد هو الدستور . ووطنهم واحد ودينهم واحد .ولايمكن ان تعاد فترة الطائفية .لان العراقيين وعوا هذه الحالة . ولايمكن ان تعاد حتى لو تكالبت علينا طائفية العالم كله .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عبد الجبار حسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat