انسداد في المجرى السياسي!!!
حسين الركابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حسين الركابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ابتلينا بأرض خصبه وثروات طبيعيه وحضارات عربية وعالمية، ومراقد تناطح السحاب علواً وشموخا، شعب أصبح ينام ويستيقظ على عراك المراهقين، وينحر بسكين الطائفيين، ويسرح في طوفان المهاترات، وانسداد في مجرى السياسيين، أصبح الشعب لم يحصل على لقمة العيش في وسط حيتان المنتفعين، يطاردنا شبح الموت الذي تربص لنا تحت السنة قادة البلاد، ويجعل أشلائنا كل جزء على جبل لكن لن يعدن إلى سيرتهن الأولى.
اليوم وفي ظل هكذا تخبط سياسي أصبحنا لا نساوي إلا إضافة إعداد يوما بعد أخر إلى سجل وادي السلام، ونضيف أرقام الى سجل حافل بالأيتام، والأرامل، فقد كشف تقرير بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) عن حجم الخسائر البشرية جراء الإعمال الإرهابية (ففي كانون الثاني كان عدد الضحايا 981 هم 246 شهيدا و735 جريحا وفي شهر شباط انخفضت الأعداد إلى 790 هم 220 شهيدا و570 جريحا وفي شهر آذار ارتفع عدد الضحايا الى 1709 بينهم 456 شهيدا و1153 جريحا وفي شهر نيسان ارتفع العدد الى 1679 هم 509 شهيدا و1170 جريحا,أما شهر أيار فقد سجل أعلى المعدلات فقد بلغ مجموع الشهداء ألفا و45 شهيد بينما جرح الفان و 97 وبواقع 329 هجوما من بينها سبعين سيارة مفخخة وهو أكبر عدد في السيارات المفخخة على الإطلاق و11 هجوما انتحاريا بحزام ناسف وصهريج ودراجة, و118 هجوما بعبوة ناسفة و18 بعبوة لاصقة و90 هجوما بأسلحة خفيفة و6 هجمات بقذائف هاون و13 هجوما بسلاح كاتم وهجوم واحد في كل من لغم ارضي و قنبلة يدوية، وقناص).
أما اليوم وبعد كل هذا تتبجح علينا بعض الكتل السياسية وتحاول ان تستغفل الشعب وتصادره من حيث يعلم او لا يعلم، مسميات أطلقوها على أنفسهم بحامي العقيدة ومختار العصر واستدروا مشاعر البسطاء من اجل غاياتهم الشخصية، شعبا يذبح من الوريد الى الوريد وبلد يصادر بسبب سياسي ألصدفه والمتخبطين الجدد، تصريحات من هنا وهناك تحاول ان تقلب الحقائق وتدفع باتجاه التخندق الطائفي والحزبي، غير مستوعبين التحول الديمقراطي في البلاد، عندما أصر الشعب على قلب المعادلة السياسية وتصحيح المسار الخاطئ الذي ينتهجه البعض (ما نطيها).
صدمت تلك النتائج الانتخابية لمجالس المحافظات وولدت عند بعض قادة البلاد الصداع، والهلوسة، وكشفت المستور واتضح الخيط الاسود من الخيط الأبيض حتى بان الفجر وطلعت الشمس على ألحرامي، سياسيين يتكلمون بالقانون والدستور ولا يطبقون الا حسب مصالحهم الشخصية والحزبية، لا تلزمهم عهود ولا مواثيق شرف تبرم معهم من اجل الحفاظ على الوطن والمواطن وديمومة العملية السياسية الفتيه في البلاد...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat