صفحة الكاتب : باقر شاكر

أيهما أهم :: العراق أم الطالباني
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 عدة أشهر والعراق في حيرة من امره بعد دخول رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني حالة من الغيبوبة المرضية في احدى المستشفيات الالمانية وكل التقارير الطبية وغيرها سواء الصحفية او السياسية التي تصدر عن الكتل والاحزاب والجهات الرسمية في الدولة العراقية كلها تشير الى ان صحة الرئيس لا تبشر بخير وانما هي مجرد تطمينات واخفاء ما هو اهم انه سوف لن يتمكن من العودة الى ممارسة مهامه في رئاسة العراق وهذا الامر لا يدعو الى الاطمئنان خصوصا وان العراق بلد كبير وله ثقله في المنطقة العربية والعالم ولابد وان يكون الرئيس الذي يعتبر رمزا للبلاد حاضرا والحاجة الاكبر لذلك هي حماية العملية السياسية التي تعيش اكبر ازماتها اليوم مع التصعيد الذي يمارس من قبل بعض السياسيين المرتبطين بأجندات خارجية يريدون الوصول بالعراق الى حافة  الهاوية والاقتتال الطائفي وربما الحملة المسعورة التي تقوم بها دول الخليج كفيلة بأن يكون العراق قويا ومتراصا وهذا يستدعي ان يكون وجود الرئيس العراقي ضرورة حقيقية لمعالجة الكثير من الملفات المهمة وخصوصا حماية الدستور الذي يقع على عاتقه .
اكثر من تسعة اشهر وكل السياسيين العراقيين لا يعرفون شيئا عن صحة الطالباني هو أمر مؤسف تماما في الوقت الذي يجب ان يعرف به حتى المواطن البسيط في اقصى مناطق العراق لان منصب الرئيس هو لخدمة الشعب وليس لأن يكون غامضا ولا يعلم به حتى رئيس السلطة التشريعية في البلد ،، وفي النهاية فإن السيد الطالباني مواطن عراقي مثله مثل أي مواطن اخر تحت خط الدستور لأننا امام النص الدستوري كلنا مواطنون علينا واجبات ولنا حقوق وهنا لابد ان يتخذ مجلس النواب موقفا من اجل ايجاد البديل عنه ولتبقى اسراره المرضية لعائلته فقط سواء كان على قيد الحياة ام ميتا ولكن العراق اكبر من الرئيس واي مواطن اخر فلا يمكن ان تتوقف عجلة الدولة العراقية بسبب مرض رئيسها وتعطل العديد من القوانين خصوصا عندما تطول الفترة اكثر من المدة القانونية المفترضة مع اننا نتمنى له الشفاء ولكن التمنيات والعلاقات الاجتماعية شيء ومسار الدولة وتوجهاتها شيء اخر ،، فلا بد على عائلة الرئيس ان تعلن للشعب العراقي عدم قدرة عودة السيد الطالباني الى كرسي رئاسة الدولة ليتسنى للكتل السياسية اختيار البديل عنه من اجل حماية الجبهة الداخلية والوقوف بوجه كل المخططات الخارجية التي تقف اليوم على حدودنا الغربية . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر شاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/11



كتابة تعليق لموضوع : أيهما أهم :: العراق أم الطالباني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net