ايها المواطن: هل أنت معارض أم معرض!؟
وجيه عباس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العراقي ثائر على السائد دوماً،كل الحكومات العراقية منذ حكومة عبدالرحمن النقيب الى حكومة المهيب الركن موهوبة بتحويل المواطن الى معارض سياسي،والأرصفة الى معارض للسيارات المنفيست او معارض الآثات المكتبي!،كل ذلك من أجل أن يحتفظ المعارض بطوله وهو يسير تحت سقف الحرية الواطيء برأس منخفض!،وبزوجته وأطفاله(لتأمين بقائه معارضا داخليا على طول الخط الأمني!) حتى تتم الموافقة على معارضته السياسية في زمن وضع السياسيون رجلا في الحكومة والرجل الاخرى في... المُعارِض!!.
قبل ان تصبح معارضا حكوميا عليك أن تحدد موقفك من المعارضة نفسها،هل أنت معارض ايجابي ام معارض سلبي؟ان تكن ايجابيا فهذا يعني في النهاية انك سوف تنضم الى جوقة المطبّلين لأي لحن تعزفه الفرقة السمفونية البرلمانية حتى لوكانت اغنية (شكَول لأمي من أروح انكسرت الشيشة!)،وان تكن سلبيا فمن الطبيعي ان تساهم في توزيع اجزاء الشيشة المكسورة على قنوات الفتنة العراقية التي ستقيم الدنيا وتقعدها على (بطل عرق فارغ) انتقاما لموقف الحكومة من الشيشة!!،لهذا عليك ان تفكر الف مرة في تطبيق فكرة معارضتك بدفع النفقة الشرعية لمطلقتك على فكرة معارضتك للنفقة الحكومية التي يتلاقفها السياسيون بصفاتهم الرسمية وغير السلبية!،عليك أن تؤمن ان البلاد مثل أي مريض مصاب بأزمة ربو يتعرض دوما لأزمات صحية فتراه يحمل بخاخ الفنتولين بصورة دائمية،هل تريد ايها المعارض ان تموت البلاد بأزمة ربو وتنجو من آلاف الأزمات التي ربما تبدأ بالمجاري الصحية ولاتنتهي بالمنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث!!.
المتظاهرون الذين يخرجون في التظاهرات هم معارضون ايجابيون لانهم في الغالب يملكون عينا ثالثة لاترى بها الحكومة او الاحزاب السياسية التي تحكم العراق الحزبي الجديد!،ربما يكون المتظاهرون من مشجعي العراق المستقل الخاسر على الدوام الرسمي،وانا على يقين ان اغلب المتظاهرين خرجوا الى ساحات التظاهر بعد ان فشلوا في تشكيل احزاب معارضة،وربما يتم تفسير خروجهم انهم في انتظار الوقت المناسب لاعلان تشكيل حزب همه الاول والاخير هو التظاهر لأي شيء،لايهم مادام الجميع تعلّم على الهتاف والصراخ من اجل الاشتراك بدوري النخبة بصفة مشجّع رياضي ديمقراطي.
نحن نذوب في حب الوطن حتى لو اجلسنا الوطن في حوض كبير من محبته ومحبيه وسكب فوق راسنا طناً من التيزاب ليعلمنا الذوبان في حبه!!.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وجيه عباس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat