الظلم الذي عاش فيه العراقيين زمن الاقطاع كااداة طيعة له لسنوات عجاف
تسببت بحرمانه من العيش الكريم واولاده من التعليم حتى عام 1958 وجد
نفسه في حرية لايمكن التفريط بها لمغادرة دائرة استعباده ليبحث في زوايا
بلده الواسع التي تؤمن له عيش الكفاف بعيدا عن الطموح والاحلام ووجد من يأخذ بيده
لعمل يتلائم وامكانياته بين عامل خدمة , او حارسا لبناية في واحدة من دوائر الدولة
أو العمارات السكنية والمصيبة الكبرى التي يعتبرها وساما حامله على صدره بعدما وجد عائلته قد نذرته عبدا للزهراءعليها السلام او خادما للامام الرضا او تحت اقدام تراب الحسين فكانت اسماؤهم عبد الحسين او عبد الزهره وعبد الرضا , وعاش بكفاف اللقمة وتضرع الجوع وذل ألامر (( وين عبد الزهره وتعال ياعبد الحسين ولاتتحرك ياعبد الرضا )) وهو منتشيا بابتسامة
الاستاذ وابو فلان كرمه ولم يراوده الحلم أو الطموح ان يتخلص من هذا الوضع في نظام ضد
طموحه وبعيداعن مبتغاه وبين احلام اليقظة ودعاء مستجاب ويأس المطلوب انفرجت وانحلت العقدة ورأى التغيير عام 2003 وبقي كما هو راضيا بوضعه قانعا برزقه بعد تسلط بعض
اقاربه وأحد جيرانه لحكم وادارة البلاد و(عبد روح وعبد تعال) لم يتغير شيئا جديدا في روتين
حياته عتبنا على من يقود دفة البلاد في زمننا الحاضر أن يلتفتوا بعين المحبة والتقدير لهؤلاء او على الاقل أنصافهم ومنحهم حقوقهم والالتفات لهم بعد ان منعت عليهم دخول بعض المحافظات لانها اصبحت في نظرهم وصمت عار او عنوانا للطائفية او تنادي بها أوتتحداهم , تذكرت هذا وانا استعيد كلام مسؤول في دولتنا الجديدة عندما كان يشغل وزارة النقل سابقا وفي اجتماع عام امام مسؤولي الوزارة مخاطبا اياهم الى متى يبقى عبد الزهره
فراش وعبد الرضا جايجي وعبد الحسين حارس دعني اهمس في اذنك بصوت غير مسموع
انهم بقوا على حالهم بل أسؤ مما يتمنونه بعد مرور عقد من زمن التغيير .
فلننادي بصوت واحد ارحموهم ودعوهم بلذيذ الكلام وجمال المخاطبه وحسن الخلق ليتذكروا ان اناسا قد اعادوا حقهم وانتفضوا لكرامتهم دعوة لاصحاب القرارللانتباه لذلك والاسراع بايجاد حل لهم وتعويض معاناتهم وخاصة من حملة الشهادات واصحاب الكفاءات ارفعوا غطاء الاهمال وحفر المغمورين و الاطيان وطيات السجلات وخذوا باياديهم لفضاءات الحياة الواسعة ومنحهم الفرصة التي حرموا منها لسنوات عجاف و التعامل معهم بعدالة وانصاف وباب التغيير على الابواب وصناديق الاقتراع تنتظر اوراقهم وتلوين اصابعهم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat