صالح لا يصلح لليمن
كاظم فنجان الحمامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كاظم فنجان الحمامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في إسرائيل, تقدمت خادمة (بنيامين نتنياهو) بشكوى أمام القضاء ضد زوجته (سارة), التي كانت معاملتها للخادمة في غاية السوء والقسوة, فكان قرار المحكمة في صالح الخادمة المُضطهدة, وجاء في قرار الحكم: (أن نتنياهو لا يصلح أن يكون رئيسا للوزراء لأن آلية اتخاذ القرار عنده محكومة بما تمليه عليه زوجته سارة), وأوضحت المحكمة في قرارها: (أن حقيقة سماح نتنياهو لزوجته المشاكسة باتخاذ القرارات, وتعيين وطرد من تشاء, وإملاء رغبتها عليه, جعل منه غير صالح للحكم). اما عندنا فالأمر مختلف تماما فالطالح هو الصالح في نظر حكوماتنا المستبدة, والنساء قوامات على الرؤساء والوزراء والسفراء, وبات من حق ملكة قرطاج (الكوافيرة ليلى الطرابلسي) أن تدير دفة الحكم في تونس, وتملي رغباتها على الرئيس, وأصبح من حق (سوزان مبارك) أن تتولى إدارة شؤون البلاد من وراء ظهر زوجها الرئيس, وتكررت حكايات حريم السلطان, ودورهن في تهميش سلطة البلاط في معظم البلدان العربية, حتى تمادين في التطاول على ديوان الحكم, وتعمقن في تصريف الأمور بنسب متفاوتة من داخل مخادعهن في (الحرملك), بيد أن المراكز القيادية في اليمن (الكئيب) كانت في منأى إلى حد ما عن تدخل الحريم والنسوان, لكنها صارت حكرا على عائلة الرئيس (علي عبد الله صالح), الذي انفرد بالسلطة, ووزع المناصب القيادية على أولاده وحاشيته وأبناء عمومته, ومنح الطالح والصالح منهم ما لم يمنحه الفراعنة للكهنة في القرون الغابرة, وصارت الصلاحيات المطلقة في زمن صالح بيد أسرته وأفراد قبيلته,
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat