تلك هي بعض أسلحة الحوار الشامل في مجتمعاتنا، ولا سيما مجالس النواب التي انتخبت لتكون مرآة المجتمع بأخلاقه، وهمومه، وآماله، فتحولت بين ليلة وضحاها إلى مجالس يسودها الشحناء والبغضاء والجفاء، مجالس تصرف جلّ وقتها في السب والشتم ووووو أكثر مما تصرفه في سن تشريعات أو مراقبة مثمرة لسياسات. ولا نعرف حقا كيف ستكون مسودة تشريع على وقع صليل الأحذية، ( واللكمات اليدوية) ، وجلجلة الحناجر، وأزيز الرصاص في جلسات قادمة لبعض نوائب هذا الشعب الطّيب، الذي ما إن يخرج من بلوى حتى يقع في مستنقع من البلاوي الأُخرى. ( مصخوها). كان تصرفهم يسيء لنا كمواطنين عراقيين ، فهذه قضيتنا نحن قبل أن تكون قضية تخص مجلس النواب هذا المجلس الذي حتى هذا اليوم شهد كثيرًا من (الولدنة)؛ فمن قبل تم محاولة سحب مسدس تحت القبة، ومن قبل تراشق بعضهم بالسباب والشتائم البذيئة، ومن قبل أوشكت( الأحذية )أن تتطاير تحت القبة أيضا، ومن قبل صار ومن قبل حدث..؟ نعم انتخبناهم، ونعم أسأنا الاختيار. صحيح أننا أوصلناهم إلى الكرسي ، ولكن صحيح أيضًا أننا نستطيع (سحبهم) مرة أخرى إلى منازلهم؛ فهي أولى بهم منا. مرة أخرى. ؟ نحن لسنا في حاجة إلى مثل هذه المجلس التي يأخذ أفراده ملايين الدنانير ؛ رواتب وهبات ((ومقاولات ))وما تيسر غير ذلك. بكل بساطة، وجود مثل هذه نماذج في المجلس وعدمها سواء ,,. فما زلنا على حالنا من عثرات عيش لا داعي لذكرها؛ فهي معروفة للقاصي والداني.,,,؟ واحسرتاه على هذه الشعب البريء التائه الضائع الحائر، الذي عندما أرادت أن يتلمس طريقه نحو الإصلاح، انبرى لحركات المتسلقون والمرتزقة وشذّاذ الآفاق من كل حدب وصوب. فانقلب ما ضحكوا به علينا بقولهم المعسول سوف وسوف ولم نشاهد من سوف غير هلاك ودمار أخذ في طريقه الحرث والنسل والمقدرات لنعود قرونا إلى الوراء، نحمل على ظهورنا كل مفردات الفرقة والاقتتال، نعود باحثين دون جدوى عن فتات كرامة أضعناها في وطن اصبحنا غربه به آملين في أن نتعثر ببقايا عزة نفس ومهابة.؟؟ نعود باحثين عن رمز يقودنا؛ عربي كان، أو كردي،, بعيدا عن طائفية مقيتة احتضناها ردحا من الدهر، فلم تجلب لنا إلا ما يجلبه البوم أو الغراب من تشتت وفرقة واقتتال
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat