لاسبيل أمامنا إلا دعم الجيش العراقي ولو كره الداعشيون
صالح المحنه
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مع كل ما يُثار هنا وهناك من شكوك على تحرّك الجيش العراقي وحربه ضد داعش والقاعدة (العراقيتين) ، وإتهامه في أكثر الأحيان بأنه جيش المالكي! ومع إختلاف السياسيين سنّة وشيعة على توقيت الحرب على الإرهابيين وخلطها مع الدوافع الإنتخابية وغيرها من الإتهامات التي يتبادلها السياسيون ومن كل الأطراف وهي في مجملها لاتدل على إحترام أصحابها لأنفسهم ولا لشعبهم ! لأنها تصب في مصالح حزبية شخصية ضيقة ! مع كل هذه الفوضى في الآراء والمقاطعات والتقاطعات في الأهواء والجدل الفارغ وصخب الإتهامات ! وضياع المواطن في متاهات التهم والتحليلات الفارغة ! يبقى الجيش العراقي هو الأمل الذي يكاد يكون الوحيد الذي نرجو ونتمنى أن يحافظ على وحدة العراق وامنه ، مع حرص كل أبناء الشعب العراقي على إستقلاليته وتحريم أي عقيدة حزبية على أفراده ، هذا مايرجوه كُل مواطن عراقي...لأن زج العقيدة الحزبية بين صفوف ابناء الجيش هي إفساد الى عقيدته الوطنية ، ولنا في عقيدة الجيش السابق تجربة سيئة أطاحت بسمعة الجيش العراقي لذا نتمنى اليوم وفي خضمّ هذه الأحداث المتسارعة والخطيرة أن يبقى الجيش معافى من مرض الحزبية ، فهو محط أنظار الشعب العراقي وموضع إحترام الجميع إلا مَن صرعته أمراض الطائفية والأحقاد السياسية ، فلاسبيل أمامنا إلا أن نعقد الآمال على جيشنا... خصوصا عندما نتابع مجريات الأحداث اليومية على الساحة الميدانية والإعلامية العراقية ونستمع ونشاهد جدل السياسيين وتحليلاتهم البائسة وإتهاماتهم المتبادلة ! نُصاب بالدوار مِنْ هول الصدمة لما يُطلقه أولئك السياسيون من قرف على مسامع الشعب ! وتزدحم الأسئلة في رأس المتابع هل حقاً تُدار الدولة من قبل هؤلاء لأكثر من عقد من الزمن؟ بهذه العقول الساذجة وبهذه النفوس المريضة يُحكم العراق والعراقيون ؟ تابعت لقاء عضوين برلمانيين أحدهما من دولة القانون والآخرمن متحدون تبادلا الإتهامات والتآمر... أحدهما إتهم الآخر بأن كتلته تدعم داعش والآخر أتهم الجيش بقتل المدنيين...والتهمتان تقشعر منهما الجلود والأبدان !! ولكن النائبين تبادلاهما بكل برود وهدوء وإبتسامات خجولة ! يتحاوران وكانهما جالسان في مقهى وقد إختلفا على عدد إستكانات الشاي ! أو غشّ أحدهما الآخر في لعبة الدومينا او الطاولي ! ولا كأنهما يتحدثان عن مصير شعب يُذبح يومياً... ولاكأن هناك مدينة عراقية مستباحة من قبل جرذان عربسسزية يعاونهم شراذم من رواد الغجر يدعون انهم ينتمون الى قبائل عربية ! هذا المشهد وغيره الكثير من المشاهد الآخرى التي تعجُ بها الفضائيات وكلّها لاتعبّر بوضوح عن حقيقة مايجري في العراق...بعض المحاورين الشيعة للأسف يرتجف أحدهم وبين كلمة وأخرى يردد أهلنا في الفلوجة !!! وأهله ضربوا الجيش وأحرقوا مراكز الشرطة التي تحميهم وفتحوا بيوتهم الى القاعدة وداغش وهي الآن اي الفلوجة تحت حكم الدولة الإسلامية ...!!! عن أي أهل تتحدثون ؟ مع إحترامنا للشرفاء من أهل الفلوجة ، أرفعوا رؤوسكم وتكلموا بالحقيقة ؟ عشرات الفضائيات العربية تتحدث عن إنتصارات الإرهابيين في الرمادي وتشوه الحقائق ... عشر سنوات الشيعة ينحرون مثل الخراف ويحرقون بنيران القاعدة وداعش المحتمية في بيوت (أهلنا في الأنبار) لماذا يتخلّى المحاور الشيعي عن حقه ويضعف ويتخبط يمينا وشمالا خوفا من أن يُتهم بالطائفية !الصحف السعودية تنشر بكل صراحة وتغذي الطائفية في العراق وفضائياتهم صارت منبرا للإرهابيين للهاشمي وأمثاله ...ولارد مماثل من إعلامنا الرسمي أو الإعلام المقرّب والمدعوم من الحكومة ! لهذه الأسباب تبقى ورقة الجيش العراقي هي الأمل المرجو والسبيل الوحيد الى إعادة الهيبة الى العراق... ولايجوز التسامح في الإنتقاص والمساس بكرامة الجيش وعلى كل عراقي أن يقبل بفرض إرادته على أرض العراق كل العراق... وبدون الجيش العراق يتجه الى الهاوية.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
صالح المحنه
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat