صفحة الكاتب : ايفان علي عثمان

التميز والقوة والتحدي شعارعالم الرياضة العراقية
ايفان علي عثمان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مما لا شك فيه ان عالم الرياضة العراقية في زمن البعث البائد وصل الى مفترق طرق لا نهاية له ولا بداية فكان كل الرياضيين العراقيين يعانون من الرهبة والقلق والتوتر وانعدام الثقة اضافة الى المعاناة والمأسي التي عاشوها في عالم الظلم والطغيان الذي فرضه نظام البعث بقوة الحديد والنار في عقول وادمغة الرياضيين العراقيين وذلك لأن نظام البعث المستبد كان غير مبال لما يحل بكل فئات ومكونات الشعب العراقي في كل مجالات الحياة لأن مجمل اساليبهم السلطوية القاسية كانت كالمطرقة والسندان في عقول العراقيين بشكل عام  والرياضيون العراقيون كان لهم نصيب وافر من استعمال كافة انواع الوسائل التعسفية والارهابية ضدهم فلم يبقى لعالم الرياضة العراقية اي محل من الاعراب على الصعيد الاقليمي والعربي والعالمي والسبب يعود لأنعدام الامن والامان والطمأنينة في عقول الرياضيين فلقد كانت تمارس ضدهم كافة الوسائل الشوفينية والستالينية والفاشية .....

ولكن ماذا حل بعالم الرياضة العراقية في يومنا هذا فبعد سقوط نظام البعث وشروق فجر الحرية للشعب العراقي بدأت براعم عالم الرياضة العراقية بالنمو والازدهار مرة اخرى فلقد استعاد الرياضيون العراقيون هيبتهم وكرامتهم وبدوأ بالصعود نحو منصات التتويج على المستوى الاقليمي والعربي والاسيوي وخير مثال عاى ذلك حصول المنتخب الوطني  العراقي اسود الرافدين على كأس اسيا واليوم تتكرر البهجة والسعادة والفرحة في قلوب العراقيين ويصعد شباب منتخب العراق البواسل منصة التتويج ليحملوا كأس اسيا للمرة الثانية ولم تتوقف عجلة الرياضة العراقية عند هذا الحد بل اصبح اليوم يشار بالتميز والقوة والتحدي للدوري العراقي الممتاز لكرة القدم فعادت ايام الاسطورة احمد راضي وراضي شنيشل وحسين سعيد وفلاح حسن الى الواجهة من جديد واصبحت الاندية العراقية كالزوراء والطلبة والقوة الجوية يشار اليها بالبنان في الملاعب العربية والاسيوية لما يمتلك لاعبوا هذه الاندية وغيرها من مواهب لامعة تجمع كل مواصفات لعبة كرة القدم الحديثة في اقدامهم وعقولهم الباحثة عن المجد والخلود ومنصات التتويج والبطولات .....

ولم تبقى الرياضات العراقية الاخرى في المدرجات صامتة بل برز ابطال اخرون في كافة الرياضات بدءا بكرة السلة وكرة الطائرة والعاب القوى وكل هذا يرجع لمفاهيم الامن والامان والطمأنينة في قلوبهم فلم يبقى للخوف مكان بينهم فلطالما كان رياضيوا العراق ابطالا في المحافل الدولية ولطالما استطاع العراق العظيم ان ينجب مواهب مبدعة ومتميزة في كافة انواع الرياضات ولاسيما كرة القدم واليوم نرى كيف تتوجه الانظار نحو عالم الرياضة العراقية بتوفير الدعم المادي والمعنوي لكل الرياضيين والاستعانة بخبرات المدربين الاجانب واحدث طرق ووسائل الرياضات العراقية هذا من جانب ومن جانب اخر ان الرياضة العراقية تمتلك كفاءات شاملة في كل انواع الرياضات وتحظى بالاهتمام والرعاية من قبل المنشأت الرياضية ومن ابرز هؤلاء الذين يمتلكون الكفاءة والخبرة والتجربة والممارسة العملية مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر الذي يعتبر خليفة للعظيم الراحل عمو بابا فحكيم شاكر اسطورة بحد ذاته لما يمتلكه من وعي علمي وفكري لفنون وخفايا واسرار لعبة كرة القدم لذا من الضروري ان يحظى حكيم شاكر برعاية شاملة وان تدرس اساليبه وخططه ومواهبه للأجيال الكروية القادمة من الرياضيين العراقيين .....

فلقد عانت الرياضة العراقية الكثير من الويلات على يد طغاة البعث ولكن اليوم هنالك بارقة امل مشعة خرجت للنور استطاعت ان تصنع الحداثة والتطور في عالم الرياضة العراقية وبدأت بذورها تنمو لكي تستعيد اسس ودعائم المؤسسة الرياضية العراقية عافيتها بعد عذاب مرير ومرض عضال كان يسمى البعث البائد .....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايفان علي عثمان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/04



كتابة تعليق لموضوع : التميز والقوة والتحدي شعارعالم الرياضة العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net