ابطال العالم يلتقون في ملاعب مفخرة الارض
ايفان علي عثمان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بدأت الالعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي في ارض عظماء التأريخ ومفخرة الارض حيث ولد العظيم الخالد ايفان الرهيب وكعادتها تألقت اوروبا وهي ترتدي الثلوج والصقيع والجليد في ثوب مصنوع من الخلود والعظمة فالألعاب الاولمبية عندما تقام في اي دولة من العالم فهي قبل كل شيء تهدي شعوب العالم السلام والمحبة والمودة فهي مثال حي للغة المشاعر والاحاسيس في الحضارة البشرية لأنها تجمع كل البشر من كافة دول العالم لكي يمارسوا طقوس الالعاب الرياضية بمختلف تشكيلاتها وصنوفها فكم كانت اجواء حفل افتتاح الالعاب الاولمبية في سوتشي جميلة ورائعة وكيف عبرت حضارة روسيا القيصرية عن ترحيبها واستضافتها لابطال العالم بأستعراض من الطراز الرفيع الذي يجسد ملامح وامجاد روسيا الماضي والحاضر فتلألأت الالعاب النارية كنجوم ساطعة في السماء وقدمت اروع المشاهد البشرية بتقنية وتكنولوجيا حديثة لم يسبق لأي دولة في العالم ان قامت ودونت سطور التأريخ الرياضي الاولمبي من جديد على الساحة العالمية وهذا ليس غريبا وغائبا عن الاحاديث والقصص التي سردتها صفحات التأريخ عن حضارة روسيا القيصرية فلقد كانت منذ القدم تواكب مفردات ومعطيات ومتطلبات الحضارة بدءا بعظمة وخلود قياصرتها العظماء كايفان الرهيب الذي كان عصره ولادة جديدة للشرائع والقوانين والاهتمام بالفن التشكيلي والمسرح والتراث الانساني انتهاءا ببناء اعظم القلاع والحصون والمباني التي ما زالت قائمة الى يومنا هذا صامدة تحكي عن تأريخ مجيد مليء بالبطولات والامجاد فلقد رسخت كافة الموارد والطاقات البشرية لكي تكون موسكو مدينة النجوم الحالمة .....
واليوم تتضح ملامح هذه البطولات والامجاد في صورة واقعية حية نقلت على شاشات التلفزة العالمية فظهرت روسيا بأبهى حلة مزركشة بطقوس رياضية ساحرة احييت من خلالها احلامها الضائعة عبر العصور وبدأت المنافسات بين ابطال العالم فتألق الكنديون والنرويجيون والالمان والهولنديون الذين يشع ضياء لونهم البرتقالي قلوب الجماهير وهم قادمون الى ارض الثلوج والجليد فالهولنديون عندما يحضرون اي موقعة رياضية في العالم تلتهب نيران الحب والعشق والسلام ذاكرة التأريخ فهم في كرة القدم سحرة فوق المستطيل الاخضر واليوم يتألق الهولنديون فوق الجليد لكي يرسموا لوحة برتقالية عاشقة
فلقد بات العالم اليوم يعاني من المأسي والاحزان بسبب الحروب والكوارث واصبحت صرخات اطفال العالم تحدث ضجيجا وصخبا في ذاكرة الحضارة البشرية .....
فالانسانية بحاجة للبهجة والفرح والسرور والى ذرف دموع تخرج من شرايين واوردة الفؤاد فرحا وابتهاجا عندما يلتقي ابطال العالم في اي بقعة في الارض من اجل اعلاء رسالة السلام والمحبة من خلال الالعاب الاولمبية .....
فسوتشي هي بداية النهاية للمأسي والاحزان التي تعيشها شعوب الارض فكل شيء يزول ولكن تبقى مفاهيم الحب والعشق حاضرة في عالم الرياضة ولا سيما الالعاب الاولمبية التي جمعت كافة مكونات الارض تحت مظلة مفخرة الارض روسيا العظيمة وفي احضان الخالد ايفان الرهيب .
ملاحظة – مشجع وعاشق المنتخب الهولندي لكرة القدم احد مشجعي ومناصري الوفد الرياضي الهولندي في اولمبياد سوتشي 2014
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ايفان علي عثمان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat