اين دور المفوضية من عمليات بيع وشراء البطاقة الانتخابية ؟
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تصاعدت حدة المخاوف والقلق الجدي , من ان تتحول البطاقة الانتخابية ( الالكترونية ) من وسيلة لضمان نزاهة الانتخابات النيابية , بالتنافس الشريف والعادل , في الحد من عمليات التلاعب والتزوير , الى استغلالها في اغراض ومأرب , تصب في تشويه العملية الديموقراطية , وانحرافها عن جادة الصواب , وذلك في اسلوب الذي ظهر مؤخراً في بيع وشراء البطاقة الانتخابية . فتتداول في الاوساط الشعبية وعلى نطاق واسع , بان بعض الاطراف السياسية المتنفذة , وبعض المرشحين المتخومين بالسحت الحرام , يقومون بتكليف بعض انصارهم واتباعهم , في استغلال حاجة العوز والفقر , باتباع وسائل ملتوية واحتيالية وشيطانية , في شراء البطاقات الانتخابية , لضمان شراء الاصوات الانتخابية لصالحهم , لذا على المفوضية العليا للانتخابات , ان تعمل بكل جهد ووسيلة , بالحد من هذه الظاهرة المسيئة والضارة , وفضح وكشف وتعرية مروجيها , وتقديمهم الى القضاء العراقي باشد العقوبات الصارمة , من اجل سلامة العملية الانتخابية , من التلاعب والتزوير , واقتناص الذين يتصيدون في الماء العكر , وتشديد الرقابة الصارمة على الحملات الدعائية , وألزام كافة المرشحين بالتنافس الشريف والعادل , وليس تحويل نتائج الانتخابات لصالح من ينفق من الاموال اكثر من الاخرين , او الذي يشتري اكبرعدد من البطاقات الانتخابية . اي تطويع نتائج الانتخابات في جعبة الى من يملك المال والنفوذ . لذلك جاءت رسالة المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني , بتحريم بيع وشراء البطاقة الانتخابية , لتقطع الطريق امام الاحزاب المتنفذة , التي تخشى النزاهة والمنافسة الشريفة , وتتخوف من عاقبة الهزيمة المنكرة والمتوقعة . من هذا المنطلق يكون موقف المرجعية الدينية , ثابت وحاسم وواضح بدون لف ودوران , بتحريم شراء اصوات الناخبين , كما حدث في الانتخابات البرلمانية السابقة , وكما اكد سماحة المرجع الديني الاعلى , على دور المواطنين في العملية الانتخابية , وحثهم على المشاركة الواسعة والفعالة , والتحقق من هوية المرشحين وفرز بين الصالح والطالح , وانتخاب الاصلح الذي يبذل كل مايستطيع من جهد ومثابرة , في خدمة الناس ومكافحة الفساد , ويعمل من اجل المصلحة العامة , وحذر من خشية التلاعب والتزوير , واكد موقف المرجعية مجدداً , بعدم دعم اي مرشح او قائمة معينة او محددة , وانما تقف بالحياد الكامل , من كل الاطراف السياسية وعلى مسافة واحدة من الجميع , وبذلك تنزع ثوب المزيف , الذين يتحججون ويتذرعون البعض بدعم المرجعية لهم , او انهم تحت امر ووصاية المرجعية , وانهم خدم للمرجعية وتحت رعايتها وارشاداتها , او هم الوجه الذي يمثل المرجعية , الى اخر اثواب الدجل والخداع , والضحك على البسطاء من الشعب . ان على الناخب العراقي واجب ومسؤولية , ان يحمي العراق والعملية السياسية , بان يصوت لمصلحة الوطن وللوطن , وان يدرك بان هذه الانتخابات النيابية , ستحدد مصير الوطن , اما الى صوب الدكتاتورية والانفراد بالسلطة , باسم القائد الاوحد والحزب القائد , وبالتالي ستكون عواقبها مصادرة الرأي وحرية التعبير , والتظاهر السلمي , وتأزيم المشاكل والازمات , وبالتالي تصعيد حدة الارهاب الدموي , وزيادة طاعون الفساد , واحتمال تفتيت العراق وتمزقه بحروب طائفية طاحنة , وتكون نهاية العاقبة حرق ودمار الوطن , واما انتخاب العراق وراية الوطن , وبالتالي يبرز بصيص الامل في انفراج حدة المشاكل والازمات , ووضع الوطن على السكة السليمة , نحو الافاق الرحبة , بفتح الباب للخروج من عنق شرنقة التأزم الحاد . ان الضمير والشهامة العراقية الاصيلة , تحتم اختيار هذا الطريق السليم . كفى عقد من الزمان , تلوع وتمرمرَ العراق بالعواصف المدمرة , وان العراق لا يمكن ان يرى نور الامان والاستقرار , إلا بأنهاء نفوذ الاحزاب الطائفية , التي جرعت العراق سم الحنظل . يجب ان تكون هذه الانتخابات النيابية , فرصة ملائمة لمعاقبة , الذين كفروا بالعراق والعراقيين , وتسلقوا على حبال الزيف والنفاق والوصولية والانتهازية , لاشباع غريزتهم بالمال الحرام , على عناء وفقر اغلبية الشعب , يجب ان يكون موعد الانتخابات , يوم ميزان الحق والعدل
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat