السؤال والجواب ( كم) ..الوزير صائم
سامي جواد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سامي جواد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الاسئلة تبدأ باداة الاستفهام (كم) ...كم عائلة اليوم فقدت معيلها ؟ كم طفل تيتم ؟ كم زوجة ترملت؟ كم عراقي جريح معوق بين الحياة والموت ؟ والاجوبة هي الاخرى تبدأ بـ (كم) والجواب كم هائل .
سيقولون ان هذه التفجيرات ردة فعل على انسحاب القوات الامريكية ..... سيقولون انها ردة فعل على تقارب التحالف الوطني في مباحثاته وقرب اعلان تسمية رئيس الوزراء...... سيقولون هنالك عملاء يساندهم اجندة خارجية .... سيقولون انهم الارهابيون الصداميون .....
وهم ايضا قالوا القينا القبض على كذا ارهابي مطلوب للعدالة ......وقالوا عثرنا على كذا مذخر اسلحة ..... وقالوا فككنا كذا عبوة ناسفة ..... وقالوا ابطلنا كذا مفعول سيارة مفخخة ........ وقالوا عثرنا على كذا قواعد صواريخ معدة للاطلاق ...... وقالوا قمنا بانزال جوي والقينا القبض على كذا امير القاعدة ..
ونحن ماذا نقول؟ .... نقول كلامكم كلام كذا .... ابن كذا ......
التبريرات مرفوضة ومملة وعيب على قائلها ، الحناجر والترهات تتعالى بعد التفجيرات ،مع رواج سوق الاستنكارات ، اين الاستخبارات بعد مضي اربع سنوات من عمر الحكومة وزيادة ستة اشهر على تشكيل الحكومة الجديدة الموقرة ؟!!!
ولنفرض جدلا ان المسؤول صائم فانه سيفطر وسط عائلته مع اطلاق مدفع الافطار بالذخيرة الحية على الشعب العراقي الذي ينشغل بنصب سفرة الطعام وفيها ما لذ وطاب واصحاب المصيبة ينشغلون بنصب الخيام.
واذا كان الناطق بخطة فرض القانون صائم فالافضل له ان لا يذيع خبر التفجيرات لان تفاصيل الخبر من المفطرات .
ولو نادى المنادي امساك ..امساك ..امساك ... سيكون امساكهم عن الخجل والحياء .
لماذا يعمل الوزير اذا كان غدا سيترك منصبه لغيره ؟
ولكن الـ غدا متى ؟ انه مستقبل مجهول ..هنا سيظهر عبقري ليقول ان التفجيرات جاءت لوجود فراغ دستوري حكومي امني ..
حتى بعد انتهاء الحكومة ماذا ستخسرون ؟ فالملايين رواتبكم التقاعدية تاتيكم على المصارف التي لا تتعرض للسطو والسرقة
رواتبكم تسد حاجة ضعف ضحايا الارهاب ....
انه فصل من مسرحية والمؤكد ليس الفصل الاخير
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat