صفحة الكاتب : علي محمد الطائي

نفطنا... لنا.
علي محمد الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


عندما تمر بجانب  أحدى شركات النفط العراقية ، أو أي مؤسسة نفطية تابعة إلى هذه الوزارة ، تقرأ على جداريات  هذه المؤسسة أو الشركة الشعار التالي..
( نفطنا لنا) .
وهم محقون وصادقون بشعارهم الوطني هذا فنفطهم لهم ، إذ أن المستفيد الأول من هذا النفط الذي يصدر إلى الخارج .
هم من بأيديهم القرار والمتنفذون في الدولة وأحزابهم وأولادهم ، المستفيد رقم ( 1) من خيرات هذا النفط..
ثانيا...وزارة النفط ومنتسبي هذه الوزارة هم المستفيد رقم (2) من هذا النفط .
 وباقي شرائح المجتمع العراقي لا يحصلون إلا على الفتات من عائدات هذا النفط ومنذو تأميم النفط العراقي الى يومنا هذا.
 

فقد كذب كل من يدعي أو يقول أن عامة الشعب العراقي ، قد أستفادوا من هذا النفط ومن تصديره الى الخارج وبكميات كبيرة .
إذ أن  منتسبي وزارة النفط يحصلون على رواتب جيدة جدا وبين فترة وأخرى يحصلون على مكافأة ، وفي كثير من المناسبات الوطنية ، والسواد  منهم يحصلون على أيفادات الى الدول المجاورة مثل أيران لزيارة الأماكن المقدسة ، وعقد زواج المتعة ، أو الى الخارج . لقضاء أوقات جميلة في أسيا أو أوربا .
 نحن لسنا ضد ، أن يتمتعوا أو يقضوا أوقات جميلة ، أو أن يكونوا في ببحبوحة من العيش .
 ولكن نرى أن هذه المؤسسة التي هي شريان الوطن والمواطن ، لا توجد  فيها أي عدالة في توزيع الثروة النفطية والفساد فيها مستشري.
فقد مرت أكثر من عشرة أعوام على تصدير النفط العراقي الى الخارج ، بأشراف الأسلاميين المحسوبين على مذهب أهل البيت عليهم السلام.
 ولكن لم يلمس المواطن العراقي سنيا كان أوشيعيا أي تغيير في حياة ، ، على المستوى المعيشي أو الخدمي.
فعلى سبيل المثال محافظة البصرة  تعتبر من المحافظات الغنية بالنفط أذ تحتل هذه المحافظة المرتبة  الأولى  في تصديرالنفط.
فقد بلغ معدل تصدير شركة نفط الجنوب مايقارب (مليونين و150ألف) برميل يوميا.
وأذا نظرنا عن كثب  الى واقع  هذه المحافظة الخدمي أوالمعيشي ، لوجدنا أن هنالك مشاكل كثيريعاني منها المواطن البصري .
 إذا  يفتقر غالبية سكان هذه المحافظة الى أبسط مقومات الحياة قياسا بما تصدره هذه المحافظة من النفط . أضف إلى ذلك ، نسبة كبيرة من سكان هذه المحافظة يعيشون تحت خط الفقر  والكثير منهم يعيش في سكن العشوائيات أو ما يسمى ( بالحواسم ) التي هي عبارة عن أماكن غير صالحة حتى  لسكن الحيوانات فهناك المستنقعات تحيط بها من كل جانب وهي  حاضنة سهلة لتفشي الأمراض والأوبئة المسرطنة.
نعم... أننا بلد نفطي بامتياز.
ولكن غالبية من يحكمونا  حرامية ... بامتياز...
 لقد ولى الزمان علينا حثالات وأمعات فاقدين للغيرة والدين والأخلاق.
  كنا نعتقد أن العراق لم ولن يمر عليه حاكم ظالم مثل صدام حسين...
 ولكن كنا مخطئين في هذا التقدير.
 فهناك أبشع وأقذر منه.
فنحن اليوم في عراق الديمقراطية والدستور المستورد والقوانين المرتجلة وسياسي الصدفة .
 نجد في  العراق آلاف النسخ من صدام حسين وعدي وأزلام البعث..
فقد كان العراقيون يعرفون صدام واحد وعدي وقصي واحد ، وبعثي أو عدة رفاق في كل منطقة من المحافظات العراقية معروفين للعامة والخاصة  .
أما اليوم  لا يعرف العراقيون مع كم  صدام يتعاملون وكم عدي وقصي يتجنبون..وكم بعثي يخافون...
 ومن أي أبن مسؤول يحذرون ..فلقد كثر المسؤولين وكثروا أبناء المسؤولين وكثروا أقارب المسؤلين ،
  وكثروا المتسترين بستار الدين وكثروا أصحاب الشعارات والأخلاق الزائفة وكثروا  مستغلوا قضية الأمام الحسين (ع ) لتمرير مشاريعهم الخبيثة والفاسدة وسرقت المال العام.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/01



كتابة تعليق لموضوع : نفطنا... لنا.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net