ويجب أن يكونوا الكل متنافسين على حب الوطن
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ )فصلت/49.
أن هذا الحب الذي يهتم به الإسلام ..والأديان الأخرى والمجتمعات.. لا يكمن أن يكون حبا عشوائيا .. لا هدف له .. و لا فائدة منه ..ومن الطبيعي أن أي إنسان حر يكون محباً لوطنه مخلصا له غيوراً عليه بغض النظر عن ديانته أو جنسيته وهذه
صفة حسنة عند بني البشر جميعهم فالوطن هو مصدر عزة وفخر لكل فرد ينتمي إليه ولابد للجميع أن يسعوا ويجدوا لرفع اسم الوطن عاليا خفاقاً.(((( الخدمة الإلزامية )))) من ضمن هذا الحب . وهذه الصفة الحسنة (((( حب الوطن من الأيمان )))) نجدها عند كل إنسان وفي كل الأديان فالكل يسعى لآجل وطنه . ولكن الغريب والعجيب ...! والمؤسف أيضا أن نجد من هم ينتمون إلى دين الإسلام ويتشدقون به وهم يشوهون أوطانهم بل يخيل إلى أنهم كارهون لأوطانهم اشد الكره فهم وأن كانوا ينتقدون السلبيات أحياناً .. . وهذا شئ جميل ولكنهم أحياناً كثيرة وفي أوقات صعبة يسعون بكل طاقتهم وقدراتهم إلى تزييف الواقع أو إنكار الجميل أو تشويهه ويتعمدون تشويه الوطن فهم لا يرون الجميل أبداً لأنهم عكس ... الجمال وكما قيل (((( كن جميلاً ترى ... الوجود جميلا )))) ....! وللأسف و بعض الأكثر اليوم ...! مصالحهم الشخصية .. تعكس النظر ..! ...! أو ...! .. هم ...! بلا ... بصيرة فهم لا يرون إلا القبيح وأن صغيراً ...! فهم يهولونه وأن كان غير موجود فهم يصنعونه بنظاراتهم ويلفتون الأنظار أليه .. فأي ضمير يمتلك هؤلاء ... يا ترى ...؟ ..وأي عقلية فاسدة وهم يدعون ...! أنهم مصلحون .. وهم أشد خطر ... على أوطانهم من العدو البعيد ... ! فهم عندما يشوهون أوطانهم في هذا الوقت الصعب المحرج .. ذلك أشد وقعاً علينا ..! من أن يأتي عن غيرهم في حين من المفروض في هذا الوقت أن يكونوا سنداً ودرعاً لأوطانهم سنة شيعة كردي .. كردي فيلي .. مسيحي .. يهودي ..صابئ.. يزيدي...الخ
والذي ما ينتظره الوطن منهم وكل الخيرين الشرفاء أن يروا الجميل فيشيدوا .. ما هده الدمار والحاقدين ..! أو أن يصمتوا فذلك أحسن وأن يضعوا مصلحة الوطن أولاً قبل أي غاية فمتى لهؤلاء أن يحترموا أوطانهم وهل فيهم غيرة على أوطانهم فإن لم تكن غيرتهم على أوطانهم اليوم فمتى تكون إذن ....!!!! ونعم ما قيل :
وحين تجازى كل نفس بكسبها ..... لعمرك تدري ما عليها وما لها .
لقد وردة أحاديث كثيرة ب (((( حب الوطن من الأيمان )))).
والحمد لله ألان قد تحرر العراق من ظلم المقبور والبعث ولكن لم أرى من العراقيين في الداخل اليوم الصممية والتآخي الذين كانوا عليه.. .. وللأسف اليوم الكل يبكي على ليلها ونسى العراق هذا الوطن الذي وجبة شرعية وأمراً وللأسف نسوا العراقيين شعبهم وأخوته في الوطن والتربة ونسى أن يأخذ دوره لمساعدة اليتامى والأرامل والمعوقين والمتضررين وحماية الدستور والقانون! ويجب أن يتعاونوا ويتآخوا لبناء العراق وأعماره وأن يتعاونوا على حبه ويقفوا صفاً ولتتصافح الأيدي وتشد السواعد لشد اللحمة ويداً بيد للقضاء على الفوضى والفوضويين والنظر للسنوات العشرة القادمة وبعدها بنفس الحماس الذي كانوا فيه أيام زمان!! وهذا واجب شرعي وأضع موضوعي هذا بين يدي القارئ لعله ينتفع به .والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين ..
المحب المربي
behbahani@t-online.de
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat