البارزاني وعلاوي عودا على بدء
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حسابات علاوي لم تكن يوما في اطر الحسابات الوطنية والحرص على وحدة الوطن والدفاع عن الارض خلاف البارزاني الذي يبحث عن قوميته وارضه التي يعتبرها مقدسة وهي ارض كردستان كما يسميها وهذا الاختلاف في الهدف يبدو واضحا جدا بين علاوي والبارزاني ، فعلاوي يبحث عن شيء اسمه رئاسة الوزراء أي المنصب او الكرسي أما البارزاني فهمه الانفصال وسيطرة حزبه على مناطق كردستان.

هذه الكلاسيكية القائمة بين الرجلين ما زالت حية تعيش في الوسط السياسي العراقي تأخذ مداها لتنسحب على العملية السياسية برمتها لأنها تعمل على تعطيل القوانين بكل تأكيد باعتبار ان تلك التحالفات الجانبية التي تقوم بوأد التفاهمات من اجل الحسابات الشخصية والحزبية سواء لهما او لغيرهم من الذين يهرولون للبحث عن تلك المنافع ، حيث يقول تقرير اخباري عبر وكالات الانباء عن هاجس امريكي اقلقهم ما يجري من تحالفات جانبية بين خصوم المالكي ومنهم علاوي والبارزاني لما له تأثير على وحدة العراق التي عملت اميركا في الوقوف بوجهها عبر الاتفاقية الامنية بين العراق واميركا يقول التقرير (أكدت مصادر خاصة بان واشنطن استشعرت خطورة الاتفاق الأخير بين رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني مع زعيم ائتلاف “الوطنية” أياد علاوي، والذي يقتضي بحشد رئيس الاقليم لعدد من الكتل المتنافسة على الانتخابات ودعم علاوي لرئاسة الحكومة المقبلة، مقابل السماح لانفصال كردستان عن العراق بسهولة ودون مشاكل, الاتفاق، وبحسب مراقبين “خطير جدا”، لانه يمس وحدة العراق وتقسيمه، وهو ما يتقاطع مع تعهدات واشنطن بدعمها الحكومات العراقية المتتالية، لضمان وحدة العراق، وعلى وفق ما جاء في بنود الاتفاق الإستراتيجي الموقع بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش) هذا الاتفاق يخبيء الكثير بين طياته يعيد بنا الذاكرة الى اتفاقات السنوات الاولى التي فرهدوا بها العراق وموارده ويريدونها ان تبقى كما هي ممزقة بعيدة عن الوطنية وهمهم الاول مصالحهم الذاتية والحزبية .

الموضوع السابق إسمح لي أنت ناقص

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat