في التنمية البشرية ..4
الشيخ عقيل الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ عقيل الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خارطة افاق السعادة في فكر اهل البيت ع
صباحكم سعادة وجمال ...
يقول الامام علي ع السعيد من وعظ بغيره
اختلف اهل الاختصاص في تعريف السعادة فبعضهم قال هي شعور بالرضا و الارتياح يصاحبه بهجة و استمتاع بالحياة ، هناك من يربط السعادة بكثرة المال و هناك من يربط السعادة بكثرة الأولاد و هناك من يربطها ب ..........
كل شخص يربط السعادة بشئ معين يحتاجه . السعاده هي أن يكون ما تفكر فيه وما تقوله وما تفعله منسجما.
فإذا توافقت أفكارك مع أفعالك فإن ذلك هو السعادة الحقيقية .
السعادة هي شيء نابع منك ونتيجة لطريقتك في التفكير وأن كل شخص بداخله مفاتيح سعادته وعليه أن يبحث عنها جيدا وألا يضيع من عمره الكثير من الوقت.
قرات ذات مرة :
انه قام علماء النفس بدراسة حول أسباب و مصادر السعادة فوجدوا ان اى إنسان على وجه الأرض يستطيع أن يحقق السعادة لنفسه و أن يصنعها بيديه ، ان السعادة لن تلاحقك أينما انت إلا إذا انت طلبتها بيديك .
البعض يتصور السعادة بالحصول على منصب ورئاسة ..
عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ:قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَلاَ تَسْتَعْمِلُنِي ؟ قَالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ ، إِلاَّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا ، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا.أخرجه مسلم 6/6(4746).
قال هشام بن عبد الملك – الخليفة -: عددت أيام سعادتي فوجدتها ثلاثة عشرة يوماً.
وكان أبوه عبد الملك يتأوه ويقول: يا ليتني لم أتولَّ الخلافة. فكان سعيد بن المسيب يقول عندما يسمع هذا: الحمد لله الذي جعلهم يفرُّون إلينا، ولا نفر إليهم.
فكم من منصب قتل صاحبه , وكم من إمارة كانت وبالاً ونكالاً على طالبها , قال الشاعر :
وأعز ما يبقى ودادٌ دائمٌ * * * إن المناصبَ لا تدوم طويلا ً
وقال آخر :
إن المناصب لا تـــدوم لواحــــــد *** فإن كنت في شك فأين الأول
فاصنع من الفعل الجميل فضائل *** فـــإذا عزلـــت فإنهـــا لا تعزل
والبعض يتصورها في المال وكما قال الشاعر:
ولست أرى السعادة جمع مال ٍ * * * ولكن التقي هو السعيد ُ
وتقوى الله خير الزاد ذخراً * * * وعند الله للأتقى مزيدُ
يذكر أن زوجاً قال لزوجته بغضب: لأشقينَّك . فقالت الزوجة في هدوء وإيمان وعزة : لا تستطيع أن تشقيني كما لا تستطيع أن تسعدني.فقال الزوج في حنق : وكيف لا أستطيع ؟ فقالت الزوجة في ثقة : لو كانت السعادة في راتب لقطعته عني أو زينة من الحلي لحرمتني منها ، ولكنها في شيء لا تملكه أنت ولا الناس أجمعون !فقال الزوج في دهشة: وما هو ؟ فقالت الزوجة في يقين : إني أجد سعادتي في إيماني ، وإيماني في قلبي ، وقلبي لا سلطان لأحد عليه غير ربي
قد يظن أن السعادة في نيل الشهادات العالية لوحدها : وليس ذلك شرطاً لبلوغ السعادة , تقول إحدى الطبيبات والتي لم تذق طعم السعادة: \\\"السابعة من صباح كل يوم يستفزني، يستمطر أدمعي... لماذا؟ اركب خلف السـائق متوجهة إلى عيادتي – بل مدفني، بل زنزانتي- وعندما أصل إلى مكتبي – بل إلى مثواي- أجد النساء بأطفالهم ينتظرنني، وينظرن إلى معطفي الأبيض وكأنه بردة حريرية فارسية، هذا في نظر الناس وهو في نظري لباس حداد لي. ثم تواصل قولها: أدخل عيادتي أتقلد سماعتي، وكأنها حبل مشنقة يلتف حول عنقي، والعقد الثالث يستعد الآن لإكمال التفافهُ حول عنقي- أي بلغت الثلاثين- والتشاؤم ينتابني على المستقبل.
وأخيراً تصرخ وتقول: خذوا شهادتي، ومعاطفي، وكل مراجِعي، وجالب السعادة الزائفة – المال والمركز- وأَسْمِعُوني كلمة \\\"ماما\\\"، ثم قالت هذه الأبيات:
لقد كنت أرجو أن يقال طبيبة * * * فقد قيـل فما نالني من مقـالها
فقل للتي كانت ترى فيَّ قدوةً * * * هي اليوم بين الناس يُرثَى لحالها
وكل مُناها بعضَ طفلٍ تضمّهُ * * * فهل ممكن أن تشتريـه بمـالها
وبعيدا عن كل هذا وذاك هاهي خريطة السعادة في فكر اهل البيت ع الذين حرصوا على اسعاد البشرية جمعاء يتوضيح طرق الهداية لديهم وارشادهم الى اجمل افاق السعادة الملونه بالوان الطيف والامل
من السعادة ..راحة النفس
) - الإمام علي (عليه السلام): خلو الصدر من الغل والحسد من سعادة العبد
والعمل الصالح ..سعادة
- عنه (عليه السلام): من السعادة، التوفيق لصالح الأعمال
والخصال النفسية الجميلة ..سعادة
- الإمام علي (عليه السلام): السخاء إحدى السعادتين
- عنه (عليه السلام): الكتمان طرف من السعادة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سعادة المرء خفة لحيته
البناء الاسري الصحيح سعادة لاتوصف
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من سعادة المرء المسلم أن يشبهه ولده، والمرأة الجملاء ذات دين، والمركب الهني، والمسكن الواسع
والاقتصاد الذي يعيش به الانسان عيشة مرفهة من السعادة
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة من السعادة:
الزوجة المؤاتية، والولد البار، والرزق يرزق معيشة يغدو على صلاحها ويروح على عياله
من سعادة المرء ..ان يشبهه اولاده
- الإمام الصادق (عليه السلام): من سعادة الرجل أن يكون الولد يعرف بشبهه وخلقه وخلقه وشمايله
ومن السعادة الحقة ان تعيش من اجل نشر العقائد الصحيحة
إن السعادة أن تعيش * * * لفكرة الحق التليد
لعقيدة كبرى تحل * * * قضية الكون العتيد
هذي العقيدة للسعيد * * * هي الأساس هي العمود
من عاش يحملها ويهتف * * * باسمها فهو السعيد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat