صفحة الكاتب : انكيدو محمد

فساد الاجهزة الامنية العراقية جعل عصابات داعش جيوشا جرارة
انكيدو محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


منذ اكثر من خمسة اشهر والعراق يحترق والناس تهجر وتفجر ومدن بكاملها تستباح كاننا في زمن هولاكو والعالم كله يتفرج ولو حصل خمس هذا في زمن الدكتاتور صدام لسمعت القنوات الاعلامية الامريكية والبريطانية والايرانية تنبح ليل نهار( صدام انتهك حقوق الانسان ) . اما الان فلكل صامت او يتهم داعش وكأن هذا العراق مثل الصومال او ماينماراو رواندا وليس عشرات مليارات الدولارات تصرف على الجيش المليوني سنويا وكأن هذا البلد لم يقاتل جيوشا جرارة قبل 2003 ليقنعونا الان اننا عاجزون عن مواجهة شراذم من العصابات الاجرامية الغير منظمة اسمها داعش ..  بعد يوم واحد فقط من التصريح الامريكي بانهم زودوا المعارضة السورية المعتدلة باسلحة فتاكة اقتحمت العشرات من عجلات داعش مدججة بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة مدن  سامراء والموصل في وضح النهار يوم 6-7/11 مستغلة انشغال الجبش المليوني بمحاصرة مليشيات داعش في الفلوجة وبعدها خرج الفريق محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع بقاطه المدني ورباطه وشعره الاسود المصبوغ كانه في حفلة الساعة السابعة والنصف مساءا على السومرية يوم 8/11ليتكلم لنا في السياسة عن الوضع النفسي للتنظيمات الارهابية في العراق والشام بعد الفوز الساحق للجزاربشار الاسد في الانتخابات الرئاسية السورية ليختم كلامه قائلا بان داعش تمنلك اسلحة نوعية ومنها مقاومة طائرات  هربت من سوريا موجها كلامه للاعلام الامريكي والاوربي للضغط على حكوماته لمنع وصول الاسلحة النوعية للمعارضة السورية المعتدلة . انظروا كم كلفت العراقيين هذه الرسالة للغرب من قتلى وخراب بيوت وحتما من فرض ارسالها بالقوة بهذه الطريقة القذرة تهمه سمعة الاسلام كثيرا  ..وبعد نصف ساعة سألت قناة الحرة عراق الواء عدنان الاسدي وكيل الداخلية ( اين جهدكم الاستخباري لماذا هو ضعيف )فاجاب بثقة كبيرة بالنفس(من قال انه ضعيف لقد عبرنا معلومات لقيادات المناطق عن هجوم وشيك ولكن زخم هجوم داعش كان قويا جدا) وقال بانه بحاجة لمروحيات وطائرات مقاتلة ليقاتل الارهاب في صحراء مترامية الاطراف..ويبدو ان السيد الواء الدمج المسجون في المنطقة الخضراء المحصنه صار يتخيل مليشيات داعش والقاعدة التي تتبع هجمات الكر والفر باسلحة خفيفة كانها جيوش جرارة . وربما هو بحاجة الان الى مليون جندي اضافي للصد هذه الجيوش الجرارة على الحدود العرافية السورية ... سألت احد المراتب المصابين بمعارك الانباروعمره يناهز الخمسين عاما لماذا لانحمي الحدود مع سوريا وتريحونا وتستريحون من وجع الراس مثل الاردن وتركيا.. فرد علي بالم (الجيوش الاردنية والتركية والكردية عندها موجود احن ماعدنه موجودالجنود والمراتب نايمين ببيوتهم  والضباط الكبار ياخذون نصف رواتبهم وكل مخصصات اطعامهم والفساد بالجيش لبو موزة. هل تصدق انا كنت مصاب ويتصل بي الضايط  يهددني اذا لم التحق ياخذ راتبي كله وعندما قلت له  عندي اجازة مرضية كالي بله واشرب ميهة بيها الشفا) فقلت له هذا كلام لايصدفه عقل فقال ( شوف  مرة امر وحدة نزيه جمعنه  وكال اني منقول وانتم ماراضين علي علمود الاجايز ترى جاي واحد بمكاني ابو جنطة ايخليكم تترحمون علي). فقلت له يبدو انك صاحب نكتة فقال وهو يضحك اسمع هاي (سمع مرة امر الوحدة جندي يتعارك مع ابو المطبخ لانه مااخذحصته من الدجاج فامر مرافقه وهو اخوه بشراء دجاجة مشوية من السوق لهذا الجندي وعندما اكل الجندي وشبع استدعوه  للامرية وسلموه كتاب النقل على الحدود بالموصل– اكلك جان جيش السنه (قبل 2003 )مرتب اكثر من جيش الشيعة)فقلت له ياخي لماذا انتم ساكتون اشتكواللقيادات العليا فقال(بعض المراتب اعدوا ملف عن الفساد في الاجهزة الامنية وسلموه للنائب قاسم الاعرجي ووعدهم بان هذا الملف سيصل للقائد العام نوري المالكي شخصيا ومنذ اكثر من سنه ذهب هذا الملف لاحس ولاخبر حتى لم يستدعوهم للتحقييق. يمكن الملف ضاع )فقلت في نفسي ساخرا انت مسكين ماتعرف شكوبالعراق العظيم  فهذا الملف اصبح احد اسرار الفائد العام  لابنزاز كبار الضباط مثلما يبنز بملفات اخرى كبار السياسين مثل ال كاربولي و ال الدباس هذا اذا لم يذهب السيد النائب ابو رياض ياخذ المقسوم من الفاسدين مقابل عدم فضحهم .. ان احد الحلول المهمة جدا للقضاء على افة الفساد في الاجهزة الامنية العراقية هو ان يتجرع الشعب العراقي السم العلقم بارجاع قانون الخدمة العسكرية الوطنية الاجبارية خاصة من حملة شهادة الدبلوم فما فوق على ان يزج خريجي الجامعات بدورات اجبارية لضباط الاحتياط وكل حسب اختصاصه و يكون لهم دور نشط خاص في لجان الصرف والمشتريات في كل الاجهزة الامنية .. والمتوقع ان يتم رفض هذا الاقتراح بشدة  خاصة من الجهات التي وجودها في مراكز القيادات السياسية والاقتصادية والامنية مرتبط باستمرار الفساد و الفوضى والموت في العراق ..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انكيدو محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/10



كتابة تعليق لموضوع : فساد الاجهزة الامنية العراقية جعل عصابات داعش جيوشا جرارة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net