اقليم كردستان ونفط العراق في جيب الاتراك
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد تجاوز الاقليم وعلى رأسه مسعود البارزاني كل الخطوط الحمر وقام بسرقة نفط العراق بما فيها آبار كركوك ونقله الى دول العالم التي تعيش على الازمات ومنها تركيا بحكومة اردوكان الذي يراوغ مع البارزاني على اساس امكانية القبول باستقلال اقليم كردستان شرط عدم التمدد الى ديار بكر وهذا يعني ان التحشيد على تمزيق العراق يتم بالتعاون بين اسرائيل وحكومة الاخوان المسلمين في انقرة التي ترعى كل ارهابيي العالم المتجمهرين في العراق وسوريا وهذه اللعبة القذرة التي يواصلها الثلاثي الخبيث حكومة اردوكان وحزب البارزاني وحكومة تل ابيب تحاول تمزيق العراق وتشتيته بالكامل والدافع الكبير وراء ذلك او لنقل العقل المدبر هي مخابرات الدول الخليجية ومعها مخابرات عالمية لأن الخليجيين وثقافتهم السياسية هي اقل ما تكون قادرة على هكذا نوع من التغيير الديمغرافي في المنطقة وانما يستخدمون بذلك اموال البترول التي حرم منها ابناء شعوبهم كما هو الحال في مناطق الشرقية من السعودية .
الخطوة التي اقدم عليها مسعود البارزاني لم تكن بمعرفة او موافقة القوى الكردية حينما ذهب لفتح حساب دائم في تركيا من اجل وضع اموال النفط العراقي فيه وهي اموال سيادية عراقية فعلى أي أساس يتصرف بهكذا تصرف ويضع كرامة وسيادة العراق تحت تصرف ورحمة الحكومة التركية التي هي في الاساس متهمة بل ليس اتهاما وانما يقينا انها تدعم الارهاب في العراق وحينما تكون داعمة للارهاب في العراق فماذا يعني تصرف مسعود البارزاني وهو يتعاون معها على تمزيق الارهاب اليست هذه مشاركة في الارهاب الحاصل في العراق ؟ أليست اتهامات رئيس الوزراء المالكي في محلها حينما يقول هناك غرفة عمليات للارهابيين في اربيل ؟ ان ما قاله النائب علي الفياض عن تلاعب رئيس الاقليم باموال العراق والتصرف بها بشكل خبيث وغير قانوني حيث يشير في تصريحه بالقول (وقال الفياض لـ"الغد برس"، إن "فتح إقليم كردستان حساب دائم في أحد بنوك تركيا خاص بإيرادات النفط المصدر من الإقليم إلى الخارج عبر ميناء جيهان التركي ما هو الا تصرف طائش"، مبيناً أن "الاجراء سيضر بمصلحة الشعب العراقي عربا وكردا".
وأضاف أن "تصرف الاقليم يدل على عدم إحساس الساسة الاكراد بالمسؤولية تجاه العراق وشعبه"، مشيراً إلى أن "أغلبية الأكراد من شعب وقوى سياسية رافضة لمثل هكذا قرارات وهم غير مؤيدين لأي مشروع يتضمن الانفصال عن العراق وتمزيق وحدة الصف".) وبالفعل سنرى نهاية هذا التصرف ان الاتراك سيلطمون البارزاني وغيره حينما يتمكنوا من مصالحهم وان حلم الدولة الكردية ما هو الا سراب امام عنجهية المارد العثماني والسيد مسعود يعلم بذلك جيدا لكنه يراهن على الزمن وعلى اعتمادها الكبير على اسرائيل التي تريد موطئ قدم لها في العراق والمنطقة القريبة من ايران وهو حلم العصافير عندما تكون ايران على محك وتماس من تلك المؤامرات الاسرائيلية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat