صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

هل "يعض" العضاض أصحاب المولدات الاهلية .؟!
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو ان رئيس مجلس محافظة بغداد تأثر بانجازات سلفه السابق الوهمية والتي بقيت حبرا على ورق ، وانتظر اهالي بغداد التغير واستلم السيد العضاض مهام عمله وعقد العديد من المؤتمرات والحوارات الصحفية ووعد بحزمة كبيرة من الإصلاحات وتقديم برامج العمل وتصحيح الاخطاء و معالجة الفشل الذي لازم المجلس السابق . لكن لاوجود لتلك الوعود والعهود ونسمع بتخصيص المبالغ الضخمة على أعضاء مجلس المحافظة دون تحقيق اي اعمال وانجازات على ارض الواقع.  والمفترض ان يكشف العضاض كل الحقائق امام الأعلام والراي  العام ، وأن يكون ضميره و وكرامته هما الرقيب ،  ويقال ان هناك ايادي خفية لا  تسمح له بأداء عمل وتنفيذ مهامه، وربما يرون ان  هناك من هو أحق وأجدر منه وعليه التنحي عن المنصب وكشف الحقيقة  ، وسوف نتناول انعدام الخدمات في العاصمة بغداد بسلسلة مقالات ،  اذ بقيت العاصمة تعاني من العشوائيات وانتشار القمامة فضلا عن شحة الخدمات في الماء والكهرباء وزحمة في الطرقات ، ولا نريد تبريرات مشوهة ويقول ان تلك الوزارة او الامانة هي مقصرة  لأننا نعلم ان الحكومة المركزية قد اصابها "الطرش" وهي  تعاني  من فقدان الذاكرة ولا تتذكر غير الانجازات الكارتونية وسلطة الحكومة المحلية هي المسؤولة بالدرجة الاولى حسب مانص في الدستور ، ونرى بانه لا توجد رقابة من  الحكومة  او جهات تحدد آليات عمل هذه المولدات ليكون المواطن لقمة سائغة لاصحاب هذه المولدات. واذا طالبهم المواطن بتحسين الخدمة يقولون : (واذا ما يعجبك اسحب وايرك وولي) رد جاهز لاي معترض على نوعية الخدمة السيئة وتذبذب انسيابية التيار وضعفه  في منازل المشتركين فضلا عن تلوث البيئة وكثرة اوجاع الرئس والصداع المستمر ووصلت مخلفات المولدات الى صعق الاطفال ووفاتهم اثناء ملامسة سياج المولدة الحديدي . حدثني بعض الاصدقاء عن تجاوزات اصحاب المولدات الاهلية  ، اذ لا يلتزمون بتعليمات وضوابط مجلس المحافظة خاصة فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة واستخدام الكاتم  و عدم الالتزام  بتسعيرة الأمبير حيث وصل سعره في بعض مناطق بغداد الى (25 ) الف دينار خصوصا في مناطق المستنصرية  ، الحرية  ، العامرية ,المنصور ، زيونة والسيدية . ووصل الامر الى تواطؤ محطات توزيع الكهرباء مع اصحاب المولدات الاهلية لغرض زيادة قطع الكهرباء ويتزامن وقت تشغيل المولدة مع تزويد الكهرباء الغير وطنية ، وباعتراف وزارة الكهرباء ، وزاد الامر من تواطؤ بعض اعضاء مجلس المحافظة والتقصير مع بعض الجشعين من اصحاب المولدات حسب قول سكان بغداد المتضررين من تلك الاجراءات التعسفية ، ويقال ان السادة المسؤولين  (يخمطون) )المقسوم "ومالهم علاقة" بمعاناة الناس ، وحتى هناك تبادل الاتهامات بين  وزارة النفط   ومجلس المحافظة  بخصوص شحة الوقود .  نحن نعلم ان هكذا نقد لا ينظر له بارتياح من قبل هولاء  المسؤولين  لكننا مضطرين لتناول تلك الاوجاع بهكذا اسلوب تهكمي ،  عله  تصل الرسالة  الى المسؤول من خلال السخرية وقوة الطرح والحديث بلغة الارقام والاسماء ، خاصة ان الياس قد أصابانا من كثرة (تغليس) اعلام المؤسسات الحكومية، اذ اصبح العراق البلد الوحيد الذي لا يقرا مسؤوليه مايتناوله الاعلام الحر  بعد ان  فقد الصحفي تأثيره في تلك البؤر الموبوءة  بالمافيا والمحسوبية والتحزب المفرط . نحن على اعقاب رقابة برلمانية جديدة فضلا عن التغير في هرم المؤسسات التنفيذية ، وليس في كل مرة تسلم الجرة ،  يبدو أن رئيس المجلس قد نام أكثر من اللازم  وقد  بعثنا له  دعوة للاستيقاظ ، وان يبادر بالتخفيف عن معاناة الناس ولو "يعض" اصحاب المولدات الذين لا يلتزمون بتعليمات المجلس ويواظبون على تنظيف جيوب البغادة شهريا . 
zwheerpress@gmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/17



كتابة تعليق لموضوع : هل "يعض" العضاض أصحاب المولدات الاهلية .؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net