الكورد يريدون حكومة قرقوزات لا تهش ولا تنش
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو ان السلطة ترسخت بقوة في رأس السيد مسعود البارزاني ليتزعم ما يسمونه بدولة كردستان الكبرى التي تمتد من العراق الى تركيا وسوريا وايران وهو حلم بحق تقرير المصير وهذا من حق الشعوب ولا اعتراض عليه اذا توافق مع المعطيات الدولية وما حوله في المنطقة .
ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه امام هذا التحدي هل يمكن فرض هذا الامر على حساب مقدرات الدولة الام وتحجيم دورها السيادي والسياسي في المنطقة وامام دول العالم ، وهل يجوز ان تقيم دولة ذات مقدرات عالية وانت تأخذ حصة الغير من ابناء الوطن حيث اشارت الانباء الى ان ورقة التفاوض الكوردستانية كانت مليئة بالمتناقضات الغير دستورية ويريدون منها ان تضع قوة الدولة وسيادتها تحت سيطرة الاقليم وهو ما يخطط له رئيس الاقليم مسعود البارزاني ليوسع قاعدة سيطرته على كافة فرقائه الاخرين كما اشارت الى ذلك وكالة الصياد الاخبارية بالقول (سربت مصادر سياسية / للصياد / شروط ائتلاف القوى الكردستانية للمشاركة بالحكومة ، ووصفتها بالتعجيزية
وقالت المصادر ، ان " الكرد طالبوا بان تكون حصة الاقليم من الموازنة ٢٥بالمائة ، والمشاركة في القيادة العامة للقوات المسلحة ، وان تستقيل الحكومة اذا انسحب الكرد منها ، بالاضافة الى شروط اخرى متعلقة بملفات حساسة مثل المادة 140 ووصف النائب عن التحالف الكوردستاني اشواق الجاف مطالب التحالف الكردستاني بالمشاركة في الحكومة المقبلة بانها مطالب دستورية) ما لفت نظري هو احد الشروط السخيفة اذا صحت وان كان قد قدمها الوفد الكردستاني وهو استقالة الحكومة في حال انسحاب الكورد منها ،،!!! ولماذا تستقيل حتى لو ابعدهم رئيس الوزراء نفسه فالدولة لا تقوم على مزاجية جهة سياسية معينة تعمل وفقا لاجندتها واسلوبها الملتوي في ادارة البلد ولا يمكن القبول ان تأخذ كوردستان ما يطيب لها من خيرات العراق وتسرق ما لديها من موارد فيدرالية واخرها نفط كركوك الذي يتم صهرجته بالتواطؤ مع الاتراك الى دول العالم وفي النهاية لتأكل محافظات الوسط والجنوب الحصى .
ما اراه ان الكورد وفقا لتلك الشروط انهم يريدون حكومة قرقوزات ليس لها القدرة على الحياة السياسية والاستمرار في نهجها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat