صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

زلازل الساسة والتغيير
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مرت على العراق تغييرات طبيعية وأخرى سياسية, منذ ثمانينات القرن الماضي, حيث تم تصفية ألعديد من القيادات السياسية, سواء معارضة في الخارج أو بالداخل.
كذلك بدأ التغيير ألمناخي, حيث بدأت حرارة الصيف تتصاعد, بشكلٍ لم يعهده المواطن ألعراقي, مع شتاء تميز بقلة الأمطار.
إندلاع الحرب العراقية الإيرانية, أدى الى تَصَحُّرِ أراضٍ واسعة, فَعَمَّ  البلاد الغبار! تغيير غَير مسبوق من عام الجراد, الذي غزى العراق من أرض الجزيرة.
عند حلول عام 2003 وقد دخل في النصف الثاني, لَمَسَ العراقيون تغييراً آخر واضح, ألا وهو البدء بسلخ الأنظمة السياسية الحاكمة, بدءً بالإبن المدلل صدام, مصحوباً برمال حمراء غطت البلاد!
بعد سقوط نظام ألطاغية باحتلال العراق, بدأت عملية جديدة في البلد, حيث تم اعتماد الانتخابات البرلمانية, على أن يكون الحُكم من قبل الأغلبية, ضج أتباع النظام السابق, مُتَذَرِعينَ بالإحتلال ووجوب مقاومته, وأوغلوا بمحاربة من كانوا معارضين للبعث, فوصفوهم بالعملاء! جاؤا على دبابة بوش الإبن, آملين بِقلبِ ظَهر المجن, لإعادة الوضع إلى ما كان عليه.
عندما رأوا أن لا رجعة لما كان, قرروا الإشتراك بالعملية السياسية! طمعا في نيل المناصب, ليكونوا قرب "كيكة" السلطة, مع إنهم لا يؤمنون بعملية التغيير من الأساس, فاتخذوا من شعار الدفاع عن السنة! كما انهم وقفوا ضد تكوين إقليم الوسط والجنوب, بحجة أنه تقسيم للبلاد, بدأوا بالأكل من نفس طبق السلطة, شاركوا بأغلب مفاصل الحكم, وزراء, مُدَراء عامُّون, ضباط جيش, مراتب, كل ذلك ويصرخون انهم مهمشين! بينما نرى الأغلبية في كل المحافظات, لا يملكون غير التعيين في الجيش والشرطه, ليتم قتلهم في محافظات المهمشين! المليئة بالإرهاب العالمي.
هزة إنسانية ضربت العراق, تبعها طوفان من الدماء, مالذي جرى؟
محافظاتٌ سقطت فريسة سهلة بيد الدواعش! جيش عرمرم يترك أسلحته الثقيلة, دبابات, عجلات, طائرات, مع أسلحته الموسطة والخفيفة! هل غزانا المغول؟ أم قد جاء حلف الأطلسي والناتو!
تصريح خطير يدلي به الناطق الرسمي" قاسم عطا" تحت قبة البرلمان, حيث قال: أصاب الاحباط بعض الضباط حتى في العاصمة, مما أدى إلى تسربهم.
هذا يذكرني بأيام الطفولة, حيث كنا في الإبتدائية, فيأتي بعض الشباب, يهتفون " لو تطلعوهم لو نكسر الجام" فيخرج كل من في المدرسة بأمر من المدير.
هزاتٌ إرتداديةٌ تجتاح البلاد, فتسقط قرى, بفعل ما يسمى عصابات داعش, سخرية ما بعدها سخريه, جيشٌ بأكثر من مليون, لا يَصُدُّ خَطَرَ بضعة آلاف! بفعل المهمشين من شتات البعث والقاعدة!
يقول بعض المتابعين إنه حربٌ سياسية! سببها عدم تكوين دولة مؤسسات, نعم هذا سبب قوي, ولكن يبقى السؤال, هل سَتَتَحَقق حكومة تعمل على أساس الدولة؟
هانحن ننتظر, عسى أن يتم إستيعاب صدمة ألهزات, التي ندعوا الباري أن لا تتطور إلى براكين دماء, تغطي العراق وتعكر صفو دجلة والفرات.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/08



كتابة تعليق لموضوع : زلازل الساسة والتغيير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net