لماذا التركيز على مدينة الثورة ( الصدر ) في التفجيرات الاجرامية ؟
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تشهد مدينة الثورة ( الصدر ) حالة استثنائية في زيادة عدد العمليات الارهابية والاجرامية , بالسيارات المفخفخة , التي تحصد الضحايا الابرياء , مما يجعل حياتها العامة , تدخل في نفق القلق والخوف والرعب , من الموت القادم بشكل عشوائي , ان هذا التركيز في الانتقام من مدينة الفقراء , كأنه يكشف بان هناك مخطط جهنمي مدروس بخطة محكمة بالحقد الاعمى , في ارتكاب جرائم الابادة الجماعية بحق سكان المدينة , رغم الحراسات الامنية بالحماية , من القوى الامنية وكذلك من عناصر التيار الصدري , لان المدينة تقع تحت سلطتهم الادارية والامنية وفي الشؤون العامة , ولكن يظهر هناك اختراق خطير في القوى الامنية , وفي بعض رجال التيار الصدري , مما يجعل المدينة عرضة بشكل متكرر لسيارات المفخفخة , وعمليات تفجيرات بالعبوات الناسفة , وقد تزايدت في الفترة الاخيرة , بشكل مخيف ومرعب . وهذا يستدعي التوقف والتأمل والمراجعة الناضجة والواعية , لانه لا يمكن استمرار وضع مصير سكان المدينة , على كف عفريت , ان الثغرات والنواقص والاخطاء , موجودة في بعض عناصر القوى الامنية المكلفة بحراسة المدينة , وفي بعض عناصر التيار الصدري , ومهما كانت الحراسة المشددة , فانها لا تمنع من عبور السيارات المفخفخة , اذا كان هناك عناصر متواطئة ومدسوسة , وعناصر يلعب في عبها حفنة من المال , وان مسؤولية التيار الصدري , بان يدقق بعمق في هوية انصاره ومؤيديه , في سيرتهم وسلوكهم وتاريخهم السياسي والاجتماعي وحسن وصدق النوايا الموجودة , وان يتخلى عن نظرية الكم والعدد , وانما يجب ان يركز عن النوعية وصدق الانتماء والانخراط في صفوفه , لان مدرسة البعث تعتمد في ركائزها الاساسية , على الغدر والخيانة والنفاق , وعندهم كامل الاستعداد ان يغييروا جلودهم , الف مرة حسب المناخ وقانون العرض والطلب , وان يتعلموا من تجربة حزب البعث , بانه كان حزب الملايين , لكن وقت الشدة والسقوط , تبخرت هذه الملايين مثل ( قالب الثلج وماع في لهيب آب ) , ان مراقبة المندسين والذين يعملون بخط مائل , هي اولى الامور التي تعالج الازمة , وتقلل بشكل محوس من العمليات الارهابية , والشيء الاخر كسب المواطنين بالثقة المتبادلة , التي تعزز دور واهمية رصد المعلومات المخابراتية والمراقبة والتعاون المثمرالمتبادل , حتى يمنع المندسين من السماح لعبور السيارات المفخفخة داخل المدينة , ان الاهتمام بالمواطن بالاحترام بالعلاقة المتبادلة , يكسر كثير من الحواجز التي تصب لصالح مدينة الفقراء , التي تحملت الظلم والطغيان والحرمان لعقود طويلة , منها الحقبة البعثية كاجراء عقابي وتركيع , والفترة الحالية تمثلت بالاهمال الشديد , سوى الوعود المعسولة التي تصعد الى اعلى عنان السماء , ايام الفترات الانتخابية , ثم رميها في السلات المهملة , ساعة اغلاق صناديق الاقتراع , ان تعاون المواطن ضروري جداً , بان يكون عيون مراقبة وتنصت وحراسة ومراقبة , بشكل طوعي , وكذلك اصلاح الثغرات والنواقص , التي يتسلل من خلالها القتلة الجناة , ومثال واحد يكشف الخلل والعطب الموجود , في الاجهزة الامنية وعناصر التيار الصدري , هو اعتراف احد افراد القوى الامنية , التي تحرس لحماية المدينة , بانه في يوم واحد , فجر 13 عبوة ناسفة داخل المدينة , لذلك ان اهمية تعاون المواطن في الشأن الامني , ضروري جداً , وان يؤخذ بنظر الاعتبار , وتشجيع المواطنين بالمكافئات المادية والمعنوية , يخلق جدار صعب الاختراق , لذلك يجب معرفة هوية وانتماء افراد القوى الامنية , وكذلك على التيار الصدري , تطهير صفوفه من المندسين والنفعين والانتهازين , الذين يوجد في سجلهم تاريخ اجرامي وسلوك مشبوه ومريب , يجب ان تتمتع مدينة الفقراء بالاستقرار الامني , دون رعب وخوف من الموت العشوائي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat