صفحة الكاتب : حيدر كامل

مهلاً يا عبد الرزاق
حيدر كامل

يا صوتَ العجلِ المبحوحِ المتعري تحت الأنفاق.
يا صوتاً وثنياً ..
يحلمُ بنياشين الجرذِ القابعِ في عتمةِ ليلِ الأعماق.
وبعودتهِ ..
يوماً مرفوع الأعناق.
مهلاً ..
مهلاً ..
يا عبد الرزاق.
إن كان لشعركَ طاغيةٌ ..
فلشعري ..
كلُّ العشاق.
من طفلٍ يُـتِّمَ ..
او شيخٍ
قد هدّهُ سيفُ الإملاق.
او أمٍ تتعطرُ دمعاً ..
لسجود شهيدٍ مشتاق.
يلثمُ تُرْبَ الأرضِ وليداً ...
يصرخُ بالأحناءِ عراق
عراق.
عراق.
مهلاً يا عبد الرزاق
إن كنتَ تظنُ المتنبي يطرقُ بابكَ بالأشواق.
وتجيءُ لدرسِكَ افواجٌ ..
من ياجوجَ ..
ومن ماجوجَ ..
ومختلفِ اصول الأعراق.
تطلب ودّاً ..
أو تِرياق
من شيخٍ مهوسٍ .... عاق.
و((دوعيش)) شعرٍ ونفاق.
مهلاً يا عبد الرزاق.
واعلم أن الشعر نبيٌّ للاخلاق.
أن لهمس الجرح عبيراً .. انبلُ من حبر الأوراق.
اكرمُ من شعرٍ تكتبهُ ..
في الظل لكسب الأرزاق.
إن قلتَ عراقاً ..
همجياً ..
فلأنهُ دوماً خلّاق.
ولأنهُ حرٌ ..
ﻻ عبدٌ ..
لبغايا بعثٍ .. ورفاق.
مهلاً ..
مهلاً ..
ما قيمة شعرٍ ﻻ يهبطُ ..
نحو هموم الناس إلهاً ...
وبكفّهِ شمس الأشراق.
ما قيمة حبرٍ ..
ﻻ يحرقُ نفسهُ كالشمع لتحيا الأفاق.
ما قيمة شعرٍ ما حرك ..
إﻻ شمشون العملاق.
ما نفع هواءٍ مسمومٍ يلهثُ في تيه الأبواق.
مهلاً ..
مهلاً ..
يا عبد الجرذ العملاق.

حيدر كامل

هذا ما قاله عبد الرزاق صوت الطاغية صدام واصفاً اهلنا المعذبين في العراق بالهمج ونافياً عنهم صفة الانسانية. فبرأيه الدواعش هم البشر والثوار.(( ..هل ظل انسان في العراق كبشر الا الذين يقاومون وهم الثوار ، أما البقية الذين لم يغادروا فليسوا من البشرية في شيء ، البشر غادروها وبقي الهمج.. ))


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر كامل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/01



كتابة تعليق لموضوع : مهلاً يا عبد الرزاق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net