يا صوتَ العجلِ المبحوحِ المتعري تحت الأنفاق.
يا صوتاً وثنياً ..
يحلمُ بنياشين الجرذِ القابعِ في عتمةِ ليلِ الأعماق.
وبعودتهِ ..
يوماً مرفوع الأعناق.
مهلاً ..
مهلاً ..
يا عبد الرزاق.
إن كان لشعركَ طاغيةٌ ..
فلشعري ..
كلُّ العشاق.
من طفلٍ يُـتِّمَ ..
او شيخٍ
قد هدّهُ سيفُ الإملاق.
او أمٍ تتعطرُ دمعاً ..
لسجود شهيدٍ مشتاق.
يلثمُ تُرْبَ الأرضِ وليداً ...
يصرخُ بالأحناءِ عراق
عراق.
عراق.
مهلاً يا عبد الرزاق
إن كنتَ تظنُ المتنبي يطرقُ بابكَ بالأشواق.
وتجيءُ لدرسِكَ افواجٌ ..
من ياجوجَ ..
ومن ماجوجَ ..
ومختلفِ اصول الأعراق.
تطلب ودّاً ..
أو تِرياق
من شيخٍ مهوسٍ .... عاق.
و((دوعيش)) شعرٍ ونفاق.
مهلاً يا عبد الرزاق.
واعلم أن الشعر نبيٌّ للاخلاق.
أن لهمس الجرح عبيراً .. انبلُ من حبر الأوراق.
اكرمُ من شعرٍ تكتبهُ ..
في الظل لكسب الأرزاق.
إن قلتَ عراقاً ..
همجياً ..
فلأنهُ دوماً خلّاق.
ولأنهُ حرٌ ..
ﻻ عبدٌ ..
لبغايا بعثٍ .. ورفاق.
مهلاً ..
مهلاً ..
ما قيمة شعرٍ ﻻ يهبطُ ..
نحو هموم الناس إلهاً ...
وبكفّهِ شمس الأشراق.
ما قيمة حبرٍ ..
ﻻ يحرقُ نفسهُ كالشمع لتحيا الأفاق.
ما قيمة شعرٍ ما حرك ..
إﻻ شمشون العملاق.
ما نفع هواءٍ مسمومٍ يلهثُ في تيه الأبواق.
مهلاً ..
مهلاً ..
يا عبد الجرذ العملاق.
حيدر كامل
هذا ما قاله عبد الرزاق صوت الطاغية صدام واصفاً اهلنا المعذبين في العراق بالهمج ونافياً عنهم صفة الانسانية. فبرأيه الدواعش هم البشر والثوار.(( ..هل ظل انسان في العراق كبشر الا الذين يقاومون وهم الثوار ، أما البقية الذين لم يغادروا فليسوا من البشرية في شيء ، البشر غادروها وبقي الهمج.. ))
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat