صفحة الكاتب : عمار العامري

الأنبطاح في ثقافة حنان الفتلاوي
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم تكن أول مرة تستخدم النائب حنان الفتلاوي مفردة (الأنبطاح) في أتهاماتها التي وجهتها للمرجع الأعلى، فسبق وأن أتهمت القيادات السياسية بنفس الأتهام، في سياق مزايداتها الأعلامية لكسب الشارع العراقي على حساب الطعن وكيل التهم للمرجعيات الدينية ولقيادات التحالف الوطني، بإعتبارها أحدى الواجهة السياسية لدولة القانون وتحديدا جماعة المالكي.

 

فقد أستهلت الفتلاوي في وقت سابق أتهام القيادات الشيعية عامة ولجان التفاوض بشكل خاص بالأنبطاحية، عند تشكيل (حكومة التغيير) الحالية، حيث أتهمتهم بمنح الأكراد 40 % من الميزانية، و25 % من الحقائب الوزارية، وكذلك اتهامهم بمنح السنة 40 % من حصة النفط، ومثلها في الحكومة الحالية، وكأنما توحي بأن الشيعة باعوا العراق، ولم يكن هناك مدافع عن حقوقهم سوى الفتلاوي نفسها، التي كانت ترغب بمنصب وزارة الصحة، لذا بات الأعلام في نظرها وسيلة لتصفية الحسابات، أفضل مما تكون هي فعلا وطنية بأخلاص.

 

ورغم تحذيرات المرجعية الدينية الشديدة والمتكررة للسياسيين، بالأبتعاد عن أساليب أثارة الفتنة وتحريك نار الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، سيما أتهام كل الأطراف السنية بالأرهاب، وهذا ما يتنافى وحقيقة أن الجهات الأرهابية هي (البعث والقاعدة والنقشبندية والمتشددين السنة) بينما كان هناك وصف لسماحة الإمام السيستاني أبناء السنة بقوله: (أن السنة في العراق هم أنفسنا) ليضع النقاط على الحروف، أن الأرهاب لا يعني كل الطائفة السنية، وجريمة عشيرة البو نمر خير دليل على صحة رأي المرجعية العليا، الأ أن الفتلاوي فاجئت الجميع وقارنة بين من قال (أن السنة أنفسنا) وأتهمته بالأنبطاح للسنة، وقطعا هي تعلم من هو القائل، وبدون أن تذكر أسم سماحته في لقائها التلفزيوني، وهذا بحد ذاته تجاوز سافر على مقام المرجع الأعلى.

 

وعلية فأن حنان الفتلاوي في أتهاماتها للزعامات والقيادات الدينية والسياسية بالانبطاح، تعطي أنطباع عن أن هذه ثقافة لا يعرف فلسفتها الأ الفتلاوي نفسها، حيث أن الأنبطاح كانت نتيجته عملية سقوط ثلث العراق بيد داعش، لأن الحديث في الأعلام شيء والحقيقة شيء أخر، فقد أنبطحت الفتلاوي هي وزعيمها الأوحد للبعثيين والنتهازيين، حينما حدث ما حدث للعراق من دمار على أياديهم، في وقت أعطت ظهرها للمرجعية العليا وقيادات التحالف الوطني، وبقت تكيل التهم لهم. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/14



كتابة تعليق لموضوع : الأنبطاح في ثقافة حنان الفتلاوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2014/11/14 .

لو كل كلب عوى القمته حجرا لاصبح الحجر اغلى من الذهب
واني لائئسف ان تجعلو لهذه النكره ومثيره الفتن قيمه وتردو على تصريحاتها فان مقام المرجعيه اسمى واجل من هذه المراهقه
ان تجرئت حنان على مقام المرجعيه فقد تجرء اسيادها من قبل وهم اصلا لا يعيرو اي اهتمام لمرجعيه النجف
العتب ليس على حنان ولكن العتب على اشباه الرجال من اهالي بابل الذين اعطوها 70 الف صوت
حقا قال اسد الله الغالب علي بن ابي طالب عليه السلام ما فاز قوما ولو امرهم الى امرئه
كما تم فضح سيدها نوري الهالكي سيتم فضحها وفضح بيتها الذي كلف مليار وئتين مليون وفضيحه صباح شقيقها المخمور وفضيحه عزيمتها عند الخنجر وماذلك على الله بعزيز
خلصنا الله من زعيق مها الدوري وسينقذنا من نباح هذه المسعوره




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net