صفحة الكاتب : احمد سامي داخل

اليوم هو عيد العمال العالمي سوف نتحدث عن قصة واقعية ذات مغزى ودلالات مهمة ...
احمد سامي داخل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في  مدينتة البائسة جلس ثائر يومها في احدى المقاهي بسبب عدم حصولة على عمل بسبب كثرة الاضطرابات والمظاهرات ضد النظام الملكي وراح يتجاذب اطراف الحديث مع صديقة مهدي كان شديد النقمة على النظام الملكي فهو نظام فاسد يرتكز على قاعدة اجتماعية شديدة التخلف قال ثائر لصديقة مهدي .
ثائر.. . اي مهدي لاشغل ولاعمل ماتكلي منين يجي الشغل اذا الريف والزراعة ملك للشيوخ يشيخون علينا وهمة خدم للملك وللأنكليز والمدينة هم صارت عقارات واملاك للشيوخ وللموظفين الكبار ربع الباشا ويومية مطلعين علينا بلتيقة اسمها انتخابات والنائب الي يفوز لومانعرف اسمة لو النائب نفسة مايدري مرشح نفسة اوفاز عن يالواء .
مهدي... عبيد للجانب هم ولاكن ...على ابناء جلدتهم اسودو.
واللة لوكانوا قرودآ .. لئبت قرابتهم القرودو.
ثائر... عشت تسلم على هل بيت الشعر القوي هوة هذا الحال الي ينتقد طغمة فاسدة بشعرة وكتاباتة الناس تحترمة رغم كل المصاعب الي يمكن ان يلاقيها هوة البلاط من يوم اللة ذبة  غضب علينة محط سخرية واستهزاء الناس رغم الطبالين المدافعين عن الفساد اللة يرحمة الرصافي كان  ينقد البلاط فتهمو بتهمة طايح صبغهة وهوة بريئ منها فرد عليهم ببيت شعر شهير .
آبلاط ام ملاط ....ام مليكآ بالمخانيث محاط .
المهم مهدي لازم الناس ماتتوقف عن أنتقاد السوء ورفع صوتها بوجة الظلم والطغيان مهما بلغ التحدي عمقآ .
مهدي ...الشعب مامات يومآ ولن يموت .
ومضت الايام وجائت صبيحة يوم 14\تموز \1958 . ونجاح ثورة الزعيم ففرح بها ثائر ايما فرح كانت تمثل توجهآ جديدآ اجتماعيآ وسياسيآ منحاز لجماهير الشعب .ولاكن  القوى المضادة تكتلت حول البعث الفاشي لتدمير الثورة . كان ثائر قد حصل على عمل في احدى المعامل بعد الثورة في حين رجع مهدي الى الريف ليمارس الزراعة بقطعة ارض استلمها بموجب تطبيقات الاصلاح الزراعي .تعرض مهدي لمظايقات قوى الرجعية البعثية في الريف كما تعرض ثائر لمضايقات نفس الجهات في المدينة .
  حتى جاء انقلاب 1963 فقاوماة يوم الانقلاب وحملا السلاح ضد الانقلاب .
فزج بهما في السجن وبقيا لمدة سنتين . خرجا بعدها وبسبب ملاحقات قوى السلطة حينها قرر ثائر ومهدي الهرب خارج البلاد ولم يرجعا الافي العام 1975 بعد سماعهما عن عفو عام رجعا وتعرض ثائر لمظايقات وملاحقات اجهزة السلطة الحاكمة وعلى اثر تظاهرة حدثت في العام 1977 اثناء زيارة الاربعين تم اعتقال مهدي بعد ان هتف ضد السلطة لأنة كان حاقد على السلطة بسبب كثرة المضايقات والاعتقالات اما ثائر فشارك في نفس المظاهرة ولاكنة تمكن من الهرب ثم توجة متخفيآ الى الاهوار جنوب العراق ليقود من هنالك حركة معارضة نشطة هدفها اسقاط النظام ولاكنة كان شديد الحزن والتأثر على صديقة ورفيق نظالة مهدي الذي غاب ولم يعرف عنة اثر ومضت السنون وثائر تعود حياة الثورة والبراري والاهوار والتخفي وهجمات الكر والفر حتى جاء عام 1991 وكسرت السجون وكان من بين الذين تخلصوا من السجن صديقة مهدي .  الذي التحق بجماعة ثائر في الهور واستمرت الحال على سابقتها بالنسبة لة حتى جاء عام 2003  وزال النظام فعاد ثائر ومهدي الى بلدتيهما واستقبلا استقبال الابطال . شاركا في العملية السياسية وكان همهما اقامة ديمقراطية ونظام يضمن حقوق العمال والفقراء ويوضف ثروات البلاد خدمة للشعب الذي ذاق الويلات على مر العصور .
ثائر اصبح عضو في مجلس المحافظة ومهدي عضوآ في المجلس البلدي . عملا خلال تلك الفترة على الدفاع عن الصالح العام وبناء مؤسسات الدولة المدمرة والوقوف بوجة السراق حتى جاء يوم عملا فية على فضح سارق كبير في بلدة مهدي يدعى جاسم كان جاسم هذا محاميآ يدافع عن المقاولين الفاسدين يتستر بالدين وبشقيقة المسؤول في الدولة فكشفا سرقاتة وتعاونة مع الناهبين بأسم عقود الاعمار فماكان منة الا ان دبر تهمة ضدهما بالتعاون مع بعثي هو نسيب لجاسم فأودعى السجن بتهمة فالتقى مهدي وثائر في السجن قال مهدي مهدي... عبيد للأجانب هم ولاكن على ابناء جلدتهم اسودو  ثائر... واللة لوكانو قرودآ ... لئابت قرابتهم القرودو ولازال مهدي وثائر رهن الاعتقال


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سامي داخل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/01



كتابة تعليق لموضوع : اليوم هو عيد العمال العالمي سوف نتحدث عن قصة واقعية ذات مغزى ودلالات مهمة ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net