صفحة الكاتب : كامل محمد الاحمد

الفيدرالية .. داء ام دواء ؟؟
كامل محمد الاحمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

انتقد دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي مؤخرا التضييق على الحكومات المحلية ومجالس المحافظات وتقييد صلاحيات، وحصر تلك الصلاحيات بالحكومة المركزية-الاتحادية.
   وكل من سمع كلام السيد رئيس الوزراء وله اطلاع ومتابعة لمجمل مواقفه وتوجهاته السابقة او المتعارف عليها بحصر مجمل الصلاحيات والسلطات بيد الحكومة الاتحادية، لابد ان يتوقف ويتساءل مالذي دفع السيد المالكي الى تغيير توجهاته ومواقفه لصالح الحكومات المحلية؟..
   وهذا التساؤل منطقي جدا ومعقول. وبالخصوص اذا جاء التغير في المواقف والتوجهات في مرحلة معينة تتميز بظروفها الضاغطة على حكومة المالكي بشكل عام وعليه بشكل خاص.
   ولمن يريد ان يعود الى الوراء قليلا ، فأنه لابد ان يتذكر ان هناك جهات سياسية من بينها المجلس الاعلى العراقي الاسلامي ،  دعت الى تطبيق النظام الفيدرالي-الاتحادي في عموم البلاد ودون الاقتصار على اقليم كردستان، حتى وان ادعى البعض ان لهذا الاخير خصوصية ما.
   وكان في حينه السيد المالكي وحزب الدعوة الاسلامية من اشد المعارضين لهذا التوجه لانه من وجهة نظرهم يضعف الحكومة المركزية ويفقدها السيطرة والقدرة على التحكم في سياسات الحكومات المحلية، وحتى الامس القريب، أي قبل الانتخابات البرلمانية العام الماضي كان السيد المالكي يحمل بشدة على الداعين والمؤيدين لتطبيق النظام الفيدرالي، ويعتبر ان الظروف غير مواتية حتى  الان لتطبيقه.
  ولو لم تكن لدى بعض الاطراف السياسية ومنها حزب الدعوة حسابات سياسية لما عورضت الفيدرالية التي طبقت في عشرات البلدان ونجحت فيها الا استثناءات قليلة لايقاس عليها.
     لقد عاني العراق من ويلات المركزية المقيتة لعقود عديدة،  والويلات كانت حرمان وفقر ومرض وجوع وامية وتفاوت طبقي واجتماعي هائل، ومصادرة لكل شيء.
     واذا كان تجريب المجرب حماقة كما يقول الفلافسفة والمفكرين فلماذا نكرر في العراق الحماقات، ولماذا لانبحث عن امور جديدة ونطبق صيغ واساليب جديدة عسى  ولعل ينصلح الواقع وتتصح الاخطاء ولو جزئيا.(الاثنين-2-ايار-2011).

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كامل محمد الاحمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/02



كتابة تعليق لموضوع : الفيدرالية .. داء ام دواء ؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net