صفحة الكاتب : سعد الاوسي

الدكتور حيدر العبادي....اعدني الى وطني بالحق والعدالة...!
سعد الاوسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حين تصبح الكلمة خطيئة والقلم اتهاماً وحين يكون الصوت الحق مهلكة والصمت الخانع منجاة,تتهاوى الامم وتسقط الاوطان ويصبح الموت في الحياة ملاذاً آمناً تأوى له الارادة ويتأخذه الفكر سكناً او قبراً فكلاهما سواء,,هكذا كنا ذات يوم قريب في زمن الخوف والموت والعقاب على الشبهة وليس على الذنب ،،في زمن كنا انتظرناه طويلاً كي نطلق ارواحنا واصواتنا واراداتنا من اقفاصها فاذا بها تنتكس ملومة محسورة خائبة,,,,ربما عليٌ الاعتذار لانني اهدرت وقتك سيادة رئيس الوزراء في بوح مهموم وسرد مجروح اورثتناه سنوات الملح القاسية في زمن سلفك الغابر وكان بعض نتائجه سجن مرير كابدته طوال سنة ونصف في زنزانة ظالمة لاتليق الا بعتاة المجرمين والقتلة ليس لشيئ سوى انني اطلقت صرخة بوجه الظلم وحدقت في عين الباطل ثم قلت له انت : انت الى زوال...لاتنس صوتي ابداً الذي سيرن في اذنك حتى الموت .....انا الصحفي الحر سعد الاوسي او المتهم البرئ (( سعد جابر عيدان عبدالله الاوسي )) المطلوب بعشرات القضايا الموتورة والتهم المضحكة من قبل حكومة رئيس الوزراء المخلوع نوري المالكي التي لم تحسن شيئاً سوى الانتقام والاتهام والثأر الاعمى والحقد المسموم,,,, (( قد ترتسم الآن على وجهك نظرة عدم رضا من واقع التزامك الحزبي والادبي والتاريخي تجاه رفيقك وصديقك و زميلك نوري كامل المالكي او جواد المالكي كما كان ذات يوم وعملك معه والى جانبه لسنوات طوال ولكن الا تراودك فكرة تقول ان هذا الرجل الذي حكم العراق لثمان سنوات عسيرة هو ليس ذات الرجل الذي عرفته وعملت معه ذات يوم وان كرسي الحكم غيٌر النفوس والذمم وصعد على كتف المبادئ غروراً وعنجهية حتى لم يعد يراها ...اترك الحكم على ذلك لضميرك النابض الذي اعرفه وصار يعرفه معي عراقيون كثيرون بعد ان رأوا ولمسوا منك اولى بوادر الطوفان ضد ركام الزمن السابق (( زمن الفضائيين )) ,,,,ولعل اكثر قراراتك اشراقاً امرك باسقاط كل التهم والدعاوى التي اقامتها حكومة المالكي ضد اصحاب الراي من الاعلاميين والصحفيين المعارضين لها,,,,ولكني رغم فرحي بهذا اقول لك : ياسيادة رئيس الوزراء بل ايها المثقف الدكتور حيدر العبادي ان هذا الامر وحده ليس بكاف لنصرة الحق ودفع الظلم وانارة الطريق امام اصحاب القلم والراي من الاعلاميين كي يكملوا طريقهم معك لان ادوات السيد نوري المالكي واتباعه من اصحاب السلطان الباطل ومراكز القوى المتجبرة قد تفننت في طرق ايذاء الصحفيين وقمعهم ومصادرة ارائهم فلم تدع باباً اسود الا طرقته تنكيلاً وايذاءاً حتى بات الصحفي منا مجرماً وقاتلاً وارهابياً ومختلساً بين ليلة وضحاها في ظل بعض مفاصل القضاء الفاسد التي استخدموها في تنفيذ مآربهم ومحاربة اعدائهم ....وها انا اضع نفسي انموذجاً لكل ماسلف حيث بلغت القضايا والدعاوى المقامة ضدي بالعشرات وصرت متهماً بارتكابي جرائم لا اعرف حتى تلاوة اسمائها ومعرفة حيثياتها ليس لشئ سوى انني قلت لحكومة ظالمة فاسدة : انك حكومة ظالمة وفاسدة وان الله والشعب والوطن بالمرصاد لكلم ولكل ظالم وفاسد من امثالكم ...وها انا ذا اعيش الآن غريباً عن الوطن والاهل والعائلة والعشيرة والصحب والاحبة منذ سنوات مبتعداً عن سطوة هذا الجور والظلم ,,,,رغم انني لا املك سوى عشق تراب العراق هوية وعنواناً لقلبي,,,, لذا اكتب لك اليوم آملاً بانصافك على وفق ميزان العدالة الذي ائتمنك الله عليه كحاكم وراع مسؤول عن رعيته ولاريب انه سائلك عنه يوم لاينفع مال ولابنون ولاقوة ولاسلطان وانا مؤمن انك تريد ان تلقى ربك بعد عمر طويل ووجهك ابيض وكتابك في يمينك وقد قدمت لآخرتك بالعمل الصالح وطاعة الرحمن في عباده .
اخي الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء المحترم
اسقط عني كل هذه التهم والاحكام الغيابية الباطلة بشجاعة الحاكم العادل واعدني الى وطني بالحق والانصاف وفرج عني هذه الكربة فرج الله بحكمك الميمون كربة الوطن وانعم عليه بالخير والامان انه نعم المولى والنصير ,,,,والسلام عليك ورحمة الله وبركاته والسلام على عراق النور واهله الطيبين اهلي الذين افخر بانتمائي اليهم

ابن العراق البار وصوته العالي بالحق


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الاوسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/25



كتابة تعليق لموضوع : الدكتور حيدر العبادي....اعدني الى وطني بالحق والعدالة...!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net