صفحة الكاتب : وسام الجابري

وطنية العبادي وحزبية المالكي!
وسام الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
لا ارغب بالدفاع عن الشخوص, بقدر ما احترم المبدئية في العمل واحترام المهنية, فلستُ محامياً عن أحد, كما لم يكلفني الاخرين بالترافع عنهم.

قد تكون إجراءات رئيس الوزراء الحالي, وهو بطبيعة الحال من نفس حزب رئيس الوزراء السابق, فالاثنان خرجا من رحم حزب الدعوة, قبل ان يتحول الأخير لقائد لائتلاف دولة القانون! قد تكون إجراءات رئيس الوزراء الحالي طبيعية, ومن المحتم عليه ان يغير كي ينجح, وليس بالضرورة ان يبدأ بتغيير الناجحين في الاعمال التي أوكلت لهم, بل عليه تغيير الفاشلين, لأنه يعي جيداً إنهم مفتاحه للفشل فيما لو استمروا.

مبادرات حيدر العبادي الأخيرة, بتغيير بعض الوجوه التي غطاها غبار الزمن, وعلت عليها أكوام من قضايا الفساد الإداري والمالي, كيفما كانت هي مبادرات جيدة وتصب لصالح التغيير ومساعي النجاح التي ينشد وينتظرها الجميع, وبرغم كون هذه المبادرات لم ترتق الى مستوى يلبي الطموح الا انها تبقى ذات أهمية وتبقى في الان ذاته مطلب مهم لمن يرغب برؤية أنجاز ولو على مدى بعيد.

لا يكفي ان يقرر العبادي, تغيير وعاظ السلاطين, الذين استعان بهم سلفه المالكي وتعدادهم خمسة الاف واعظ! فما نحتاجه أيضا ان يتشجع وينزع جلباب الحزبية والفئوية الذي ارتداه المالكي, ليعلنها ثورة على أصحاب الدرجات الخاصة وسوادهم الأعظم من المقربين ومن الموالين والتابعين لنوري المالكي, وهذا خطرٌ يحدق بالعبادي نفسه, في حكومة يتحكم بها الفاشلون بلعبة تسمى لعبة الولاءات.

انقسم حزب الدعوة لقسمين, اولٌ منتفع من المالكي ويؤيد طروحاته وسيطرته على مفاصل الحكومة اذا ما علمنا ان تكلفة المدير العام مبلغ من الدولارات وأرقام تتبعها اصفار كثيرة, تذهب لمصارف الدول المعادية للعراق كالامارات! هذا ما يعتقدوه في احاديثهم العلنية! وقسم ثانٍ يساند ويناصر حملة الإصلاح التي يرغب بها العبادي.

هذا الانقسام لا نريده صراعٌ من أجل السلطة, رغبتنا ان يكون كما اعلن عنه من أجل الشعب, كما لا نريدها تسوية حزبية بين أبناء الحزب الواحد وتنتهي بمراضاة الأطراف وإبقاء الحال على ما هو عليه.

ضغوطات المالكي الحزبية يجب ان لا تهتز لها إرادة العبادي الوطنية, فالتغيير يحتاج الى مواجهة!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وسام الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/29



كتابة تعليق لموضوع : وطنية العبادي وحزبية المالكي!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net