نفوسنا هي المحتاجة للتضامن لا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
بوقفة رؤوف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بوقفة رؤوف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سنخرج في مظاهرات دعما وتأييدا ونصرة لرسولنا صلى الله عليه وآله وسلم ضد الرسومات المستهزئة به الساخرة منه , ونحن نتساءل لماذا لا يسخرون من محرقة الهلوكوست , ونطالب الغرب بقيم الانسانية واحترام الاديان
نحن مجموعة من المنافقين , الكذبة المخادعين الذين ليس لهم علاقة بقيم الشهامة والرجولة و القضية ليست قضية اسلام ولا عبادة , بل خيارنا في الجاهلية خيارنا في الاسلام اذا فقهوا , ونحن لا نملك رجال من طينة الأخيار .
ان الاحترام لا يتسول ولا يتصدق بالبكاء والنحيب والحديث عن الرحمة والإنسانية , ان الاحترام يفرض فرضا , فاليهود فرضوا بذكائهم بدهائهم بمالهم بإعلامهم بقوتهم احترام العالم لهم , ونحن ماذا فعلنا ؟
نحن الذين نهب الغرب ثرواتنا , وننقذ شركاته المفلسة ونواديه المنهارة واقتصاده المتعثر , نحن الذين نطيل في عمره ونزيد في قوته دون مقابل ولا اعتراف بالجميل , نحن الذين نمده بالأدمغة واليد العاملة والخامات ونشتري منه الاسلحة لنقتل بها بعضنا البعض ....
ماذا لو ولينا قبلتنا نحو الشرق الأقصى , ونقاطع الغرب اقتصاديا وثقافيا ومعرفيا , ماذا سيحدث لنا ؟
لن يحدث شيء فبضاعة الغرب هي نفسها بضاعة اليابان او كوريا او ماليزيا او الصين .. ...
قد تهرعون للاجابة الجاهزة الساذجة , حكامنا هم عملاء الغرب وهم سبب ذلنا وهواننا , وهذه اجابة من منافق , مريض القلب , هل يفرض علينا الحكام ان نقتني بضائع الغرب ؟
وهل يفرض علينا التسوق والتبضع والسياحة عند الغرب ؟
هل يفرض علينا متابعة قنوات الغرب وبطولات الغرب ؟
هل يفرض علينا التحدث بلغتهم ؟
نحن الشعوب العربية المسلمة التي اختارت هذا الطريق , وهذا الطريق يزيد في توحش الغرب وتغوله وظلمه لنا والسخرية من رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم , فان هانت علينا أنفسنا فليت لا يهون علينا رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم .
ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا يحتاج منا ان نخرج في مسيرات بكائية ولا ان نشتمهم ونسبهم , انه يريد منا أن نكون اليد العليا , أعزة .
الغرب الذي يستهزئ في رسوماته بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم , وهو لم يعرف الرسول ولا أخلاق الرسول ولا سيرة الرسول إلا من خلال سلوكياتنا وتصرفاتنا المسيئة لإنسانيتنا ولإسلامنا ولرسولنا , اذن فلم نلوم الغرب واللوم يقع اولا وأخيرا علينا , لأننا شوهنا بتصرفاتنا رسولنا ولم نكن شهداء على أنفسنا وعلى العالم ولم نحافظ على التكريم الالهي لنا .
فهل نفعلها اليوم ونؤدب أنفسنا بأن نعود لإنسانيتنا ونحترم أنفسنا حتى يحترمنا الغرب , أتمنى ذلك . بوقفة رؤوف
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat