صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

الجعفري بين البقاء على رأس التحالف أوترك حقيبة وزارة الخارجية
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد مقتل عثمان بن عفان الخليفة الثالث، والفتنة التي رافقت مقتله، إتجه الصحابة إلى الإمام علي بن أبي طالب ع ، وتم تنصيبهُ مكرهاً لخلافة المسلمين، بالرغم من كونه الأصلح والأحق من غيره في إدارة شؤون الدولة، ولقد قام بدوره كاملاً، وهو خارج منصة الحكم والخلافة.
   مما يذكر أن أحد المهنئين دخل على الإمام، ولم تكن تهنئتهُ تشبهُ الآخرين، فقال: أنا لا أهنئك بالخلافة، بل أهنئُ الخلافة بك، فلقد زدها وما زادتك(زينتها وما زانتك)، وبالفعل فإن من يدرس تاريخ الإمام يجده علياً أينما كان، فلاحاً يحرث الأرض أو ممسكاً بسيفه في الحرب؛ جالساً للمشورة في ديوان الحكم، أو متفقداً الفقراء لسد حاجتهم، فهو الإمام في كل ذلك بلا منازع.
   بعد التحولات الكبيرة التي حصلت، مع ظهور نتائج الإنتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق، كتبتُ مقالين حول التحالف الوطني تحت عنوان" داعش والزعماء" و"داعش والحكماء" تطرقتُ فيهما إلى الحاجة السياسية الملحة للإبقاء على وحدة وقوة التحالف الوطني، وإختيار رئيسٍ قويٍ مقبولٍ للتحالف، وممن شهد له القاصي والداني بحسن السيرة والعمل الوطني الصالح، وأن يأتي هذا الرئيس بموافقة ورضا جميع مكونات التحالف الوطني الذي يمثل غالبية الشعب العراقي.
    كنتُ عرضتُ رأيي في تلكما المقالين، وبينت أن الأصلح لرئاسة التحالف هو السيد عمار الحكيم، لما يمتلكهُ دون غيره من الصفات التي ذكرنا، وكنتُ أظن بأن الآخر سيتفهم الموضوع، فأنا واحد من كثيرين نرى بأن سيد عمار سيزيد التحالف شرفاً وقوة ومنعة، ولن تزيده رئاسة التحالف شئ، كما ذكرنا من سيرة جده بداية مقالنا، فمن منا لا يعرف مقدار الأثر الذي تركهُ سماحتهُ في المشهد السياسي!؟
   لكني فوجئت بعد التصريحات الأخيرة، ولا أقصد الدعاة فهؤلاء لا تهمهم سوى مصالحهم، فلا كلام معهم ولا مفاجئة من تصرفاتهم، ولكن المفاجئة الحقيقية أن يقوم شخص مثل السيد الجعفري وبعد تسلمه وزارة الخارجية وتنازله عن رئاسة التحالف بمحاولة العودة عن قرارة! فأين قوة الشخصية!؟ وحسن الإختيار!؟ وأين المصلحة العامة!؟ وماذا حدا مما بدا!؟
بقي شئ...
إن ما ذُكر عن السيد الجعفري ليس تصريحاً رسمياً، وأتمنى أن لا يكون حقيقياً


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/21



كتابة تعليق لموضوع : الجعفري بين البقاء على رأس التحالف أوترك حقيبة وزارة الخارجية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net