صفحة الكاتب : غزوان المؤنس

إعلامنا وإعلام الغرب
غزوان المؤنس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مما لاشك فيه أن الأعلام بجميع وسائله، اصبح اليوم من اقوى الوسائل لإيصال المعرفة والأحداث إلى الناس في الوقت الحالي، حيث امتاز الأعلام بأنه سلاح ذو حدين سلبي وإيجابي فالسلبي هو بترويج وتسويق الأكاذيب والفتن، أما الإيجابي فهو إيصال الخبر وتحليل الحقائق وتفهيمها إلى المجتمع،
وبعد التطور التكنلوجي في وسائل الأعلام وكثرة القنوات والصحف والإذاعات في العراق في الوقت الحاضر، فقد أصبحت المعلومة تصل بسرعة فائقة إلى الناس، مع تزايد وسائل الاتصال في الآونة الأخيرة وابتعادها عن الاستقلالية اليوم، فكل كتلة سياسية أو حزبا معين أصبح اليوم يمتلك قناة فضائية وصحيفة أو إذاعة، تقوم على خدمته ليلا نهارا، لصالح أجندتها الخاصة من خلال شراء بعض الشخصيات المثقفة والوجوه المعروفة في الساحة العراقية، بل حتى بعض الشخصيات الدينية لم تسلم وتحفظ نفسها من هذا التوظيف الرخيص في ترويج الأكاذيب في خدمة السياسي الجائر، فأصبحوا يتعمدون في دس سموم وخبائثها الإعلامية على الناس من خلال التمويل الترغيب وإعطاء الهبات لمن يبيع ضميره وشرفه الوطني والأخلاقي من اجل المصلحة الشخصية لذلك السياسي،
أما إعلام الغرب فقد اعتمد على التقنية والتكنولوجيا المتطور في كافة المجالات، وهذا التفوق التقني لا يحتاج إلى تسويق الكذب الذي ينفضح بدقائق، بل يتم التلاعب بحقائق الأمور بوسائل متجددة لا تحتاج تغيير جوهرها الذي تريد من خلاله تسويق ما تشاء ، بل تعتمد تغيير (الأشكال) وأزياء التضليل لكن ليس طول الوقت، فالتقنية الإعلامية لا تكرر نفسها على الدوام بنفس الأشكال كي لا يملها الناس وتفقد فاعليتها والإعلام اصبح تقنية متجددة باستمرار، فالكل يرى الإعلام الغربي إعلاما مستقلا وحرا يطرح الحقائق إلى الجمهور وبكل جرأه بعيدا عن الخضوع إلى سياسة الدولة فهذا هو سر نجاح الإعلام الغربي،

نحتاج في الوقت الراهن إعلاما يقوم بالنقد الجاد وتشخيص الانحرافات وإعطاء البدائل والدأب المتواصل نحو حقائق الأمور وكشفها للناس حتى يصبح لدينا إعلاما مستقلا بعيدا عن خدمة القطب الواحد..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غزوان المؤنس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/01



كتابة تعليق لموضوع : إعلامنا وإعلام الغرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net