شركة نفط ذي قار بداية الطريق
اسعد عبدالله عبدعلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أبو علي, رجل مسن, قارب السبعون عاما, مازال يسكن ذلك البيت المتهالك, كل صباح يخرج حاملاً كيسا كبيرا, حيث يفترش الأرض, في إحدى زوايا سوق المدينة, ليبيع البخور والعطور, وبعض كتب الموعظة والأذكار, ليسد رمق عائلته, التعب مرسوم على محياه, فالسنين مرت غير رحيمة, من عهد صدام وطغيانه, إلى عهد حكومة الفشل والفساد, فلم يجد أبو علي إلا كيس البخور والأذكار, سبيلا للخلاص من الحاجة!
هكذا حال الكثيرون! ممن يعيشون في المحافظات الجنوبية, يحلمون أن يسترجعوا حقوقهم, فالأيام تمضي بصبغة الليل الطويل.
محافظات الوسط والجنوبية, المنتجة للنفط حصراً, تنتظر ثورة أصلاحية, للخروج من واقعها المرير, سنوات وهي تعاني, من تدهور أحوالها, ارتفاع مستوى البطالة, وتخلف في مجال الخدمات, وتأخر في مشاريع الأعمار, مع أنها شبه مستقره امنياً, هي تسبح على كنز, بحسابات ما تملكه أرضها, تصنف من اغنى مدن العالم, أهملها النظام ألصدامي عن قصد, لاعتبارات طائفية, واهملهت في العقد الأخير بسبب الفساد, مما جعل الوضع يزداد سوءاً يوم بعد أخر.
وزارة النفط اليوم, تسير بإستراتيجية التوسع, وتعظيم الربح, مع حفظ حقوق المحافظات المنتجة للنفط, ومن نتاج هذه الخطة, تأسيس شركة نفط ذي قار, والتي تمثل حدث مهم لمحافظة منسية, سيشكل هذا الحدث بداية الثورة, في محافظة ذي قار, وستوفر هذه الخطوة ألاف فرص العمل, مما يعني مساهمة كبيرة في الحد من الباطلة, بالإضافة لرفع القوة الشرائية لآلاف العوائل, مما يعني ازدهار الأسواق, فالأشياء مرتبطة ببعض.
حقل نفط الناصرية اليوم, إنتاجه فاق إل 100 إلف برميل يومياً, وكان إنشاء هذا المشروع خطوة جريئة, وسباحة ضد تيار الفساد والانبطاح, وخطوة لانتشال المحافظة من واقعها السيئ, وتحقيق حلم الأجيال, التي تنتظر إن تصبح حياتهم كحياة باقي الناس, بحقوق محفوظة, وبحياة كريمة, من دون منة احد, بل باستحقاق الإنتاج.
التوسع سيكون حليف باقي المحافظات المنتجة مثل واسط, فهو السبيل لجعل العراق عملاق نفطي, بالإضافة لإحداث نقلة بحياة المحافظات المنتجة, خطط ورؤية الوزير عبد المهدي, ستحقق انتقاله كبيرة, لوطن يئن من الجراح, فقط علينا التكاتف مع توجهات الوزير ودعمه, كي يتحقق الحلم.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اسعد عبدالله عبدعلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat