صفحة الكاتب : حميد الموسوي

بين الانسحابات والتعليقات ومقاطعة الجلسات
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من الطبيعي ان يختلف القادة على كافة المستويات والصعد والسياسيون منهم بوجه خاص، بل يجب ان يختلفوا حتى على مستوى الكتلة الواحدة والحزب والحركة، حيث ان الاختلاف البناء رحمة وبالتالي فهو 

يدفع جميع الأطراف الى البحث والتقصي بغية الوصول لأفضل النتائج واثبات صحة الرأي. ولا بأس ان تظل المسائل الخلافية داخل أروقتها الخاصة ولا يطفو للسطح الا المفيد منها حتى لا تصاب القواعد الجماهيرية بمزيد من الاحباط والقنوط ولا تستحوذ عليها خيبة الأمل بقادتها الذين عقدت العزم عليهم ووضعت عيون أملها فيهم.. فخيبوها!. صحيح ان الخلافات السياسية سمة بارزة في الأنظمة الديمقراطية المتحضرة وحالة صحية تشهدها دول العالم المتمدن لكن ان تتحول هذه الخلافات الى هاجس يومي يصاحب السياسيين في حلهم وترحالهم فيخرجون القرار من نفق مظلم ليدخلوه في مأزق معتم ثم ليبقى عالقا رهين حلقة مفرغة ليس لها بداية ولا نهاية- وفي ظل هذا الظرف الراهن والمنعطف الحرج، وتحت ضغوطات وضع متأزم دام ليستفحل بعد ذلك منتجا انسحابات، وتعليقات مشاركة ،ومقاطعة جلسات متكررة- فهذا هو الأمر المرفوض وهذه هي المثلبة، وهذا من بوادر العجز الذي يزري بصاحبه وربما يسقطه في نظر خصومه وأتباعه على حد سواء. جلسات تتبعها جلسات، ومؤتمرات تجر مؤتمرات، ولقاءات مكثفة واخرى مفككة، وبين ذين وذين وهذه وتلك لا يملك المواطن المغلوب على أمره الا التعلل "بعسى ولعلما"، والتطلع الى مفردات التخدير والتسويف.. وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. لا شك ان الشارع يزداد قنوطا واحباطا وهو يرى الخلافات تتفاقم بين قادته السياسيين تصل الى حد القطيعة وتتحول الى شكل من أشكال تربص الرأي بالرأي الآخر ،ورفض مسبق لكل طروحات الطرف المقابل، ووضع العراقيل امام اية مبادرة يتبناها الغير، وفرض الشروط التعجيزية التي تجعله يرفضها مسبقا، ليضع بالمقابل شروطا غير قابلة للتطبيق،ثم لتستمر هذه الدورة المملولة المثيرة للقرف، والمعطلة لمشاريع الاعمار والبناء، والمعرقلة لعجلة الحياة العراقية المتأخرة برمتها والزمن يسير والعالم يتفرج.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/18



كتابة تعليق لموضوع : بين الانسحابات والتعليقات ومقاطعة الجلسات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net