صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

دور العشائر والحاجة لرؤية مستقبلية
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عند دخول القوات الأمريكية للعراق عام 2003, وهروب جرذان البعث, عملت سلطة الاحتلال, على تدمير ما بقي من البلد, لتكمل ما بداء به صدام, فحولت العراق لبلد من دون حكومة ولا جيش ولا إدارة, مما دفع بسلطة العشائر لتأخذ زمام المبادرة, وتحفظ ما يمكن حفظه من حقوق, واستمر الحال لسنوات بعد الاحتلال, نتيجة تفاقم الوضع وضعف الدولة, هذا النظام العشائري القديم, , الذي قاوم الظروف ليبقي على نفسه, وجوده كان ضرورة, ليكون الحل الأمثل للمشاكل.
مشاكل اليوم كبيرة, وسيكون تأثيرها عميقا في الجسد العراقي, العقل هنا يدفعنا للتفكير, إلى ما بعد إحداث اليوم, كيف نكون؟
الجانب العسكري للحدث, هو داعش, التنظيم الإرهابي المنحرف, يحاول تدمير كل شيء, بدفع غربي خبيث, يغلب عليهم غياب الوعي, والأغرب إن اغلب مكون هذا التنظيم, من العراقيين المغرر بهم, ومن أبناء العشائر السنية تحديداً, على شكل مجاميع يقودهم عرب أو أجانب, ويقاتلهم أبناء العراق الشرفاء, من كل مكونات المجتمع العراقي, لحفظ الوطن والإعراض, وهؤلاء هم ما تفتخر به عشائرنا الأصيلة, لان أبنائها هبوا للتضحية, والدفاع عن كل مكونات الشعب العراقي, انه صراع الخير والشر.
الجانب الفكري للحدث , هو الإعلام العربي والخليجي خصوصاً, يدفع الأمور نحو الصراع الطائفي, وأثارت الحساسية المذهبية, كي تحدث شرخا في جسد المجتمع, وبالتالي يصبح التقارب بين مكونات المجتمع صعبا, فعملت الدوائر الغربية بخبث كبير, ومعها الإعلام العربي الخانع, إلى رفع شعار غريب, إلا وهو المطالبة بحق أهل السنة المهمشين, والسعي لدفعهم للتمرد على الحكومة, مع أنهم جزء من الحكومات, ويحصلون على حصص متساوية مع الآخرين, بخلاف نسبتهم السكانية الحقيقية, بالاعتماد على شريعة بريمر, التي أسست قصة المحاصصة.
عامل الصراع الفكري والعسكري, سيكون تأثيرهما كبيراً على المستقبل, وتراكمات الحروب, من الصعب إن تزول بزمن قصير, الدول المهتمة بكسب المستقبل, تهتم جدا بالدراسات المستقبلية, وتضع خططها على أساس قراءة المستقبل, فتفكر بالمشكلة المستقبلية, وتضع لها حلول من ألان, كي لا تضيع بدوامة المفاجئات, وتعدد الضغوط ومشاكل, هنا يأتي دورنا من ألان, لنفكر ما بعد داعش, كيف سنعيش, وكيف سنواجه مشاكلنا الاجتماعية والسياسية والفكرية؟
النظام العشائري ممكن جدا إن يحل قسم كبير من الأزمة, , لان كثير من العشائر هي فوق قضية الطائفية, لأنها خليط من المذاهب, فالحلول اجتماعية ممكنة, إن نظام الفصل العشائري ودفع الديات, وتشجيع التزاوج بين العشائر, ممكن جدا إن يداوي الجراح, بالإضافة لثقافة التسامح التي تميز عشائرنا, مرتكزات رؤيتنا للمستقبل.  لذا نعتقد انه ضرورة ملحة, في الإسراع بوضع دراسات مستقبلية, عن كيفية معالجة اثأر الحرب الدائرة ألان, واحد أسس الدراسة, يجب إن يتوجه للعشائر العراقية, باعتبارها تملك مفاتيح حل مهمة.
كما كانت العشائر عونا في المحن, فأنها ستكون مفتاحا للاطمئنان المستقبلي, فقط تحتاج لبرامج لحل الأزمة.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/28



كتابة تعليق لموضوع : دور العشائر والحاجة لرؤية مستقبلية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net