هل هناك حاجة لسرايا السلام على أرض المعركة
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا نريد ان نغبن حقوق الاخرين ولا نتجاوز على قدراتهم واندفاعهم الوطني تجاه ما يحصل في العراق من هجمة بربرية وارهابية تمثلت بكل قوى الشر التي توافدت على العراق وقد تحركت الكثير من القوى الشعبية المتمثلة ببعض الفصائل على سبيل المثال بدر والعصائب والكتائب والنجباء وسرايا الجهاد وغيرهم وقد سكنوا هؤلاء ومعهم القوات المسلحة البراري والجبال والوديان من أجل ديمومة الاستمرار في المواجهة منذ أن بدأت الازمة في العام الماضي والى يومنا هذا وقد شاهدنا ولمسنا ملاحم النصر التي تأزرت على يد هؤلاء الابطال من خلال مساندتهم للجيش العراقي والقوات الامنية حيث تلاحمت كل القوى الى أن وصلت على مشارف مدينة الموصل من جهة تكريت وكان الفخر ودون تردد لأبناء الحشد الشعبي بما فيه من فصائل ذكرناها أعلاه مع القوى الامنية ولهم الكلمة العليا او الكأس المُعلّى بحلاوة النصر على الدواعش وما حققوه بالفعل يستحق الفخر والاعتزاز ومن حقهم هم فقط ان يرفعوا فوهات البنادق ويطلقوا رصاص النصر ولا يجوز لغيرهم ان يقوم بهذا الدور على ارض المعركة والمناطق الملتهبة ، فليس من المنطق ان تصل قوة من سرايا السلام التابعة للتيار الصدري والتي تم تجميدها وعدم فاعليتها منذ اشتداد الازمة والى الوقت الحاضر لتأتي اليوم وهي تتجحفل في سامراء وتدخل المدينة وتبدأ باطلاق النار احتفالا بالنصر ولا نعرف هل هو النصر الذي حققوه وهم نائمون اثناء تجميدهم وتركهم ارض المعركة ليعبث المجرمون من داعش بالمناطق العراقية ام انه نصر الفصائل الاخرى والقوى الامنية؟ فاذا كانت الثانية فليس من حقهم اذن ان يدخلوا لإثارة الزوابع في مناطق الصراع مع الفصائل الاخرى التي يجب احترامها واجلالها واعتبار كلمة الفصل لهم لأن المشادة الكلامية التي حصلت بينهم وبين سرايا الجهاد التي ذكرناها في صدر الموضوع بالتأكيد حصلت وان كان النفي من قبل قادة سرايا الجهاد فهذا النفي من اجل عدم اظهار وجود مشاكل بين الفصائل ولكن علينا ان نعالج الحقيقة وعلاجها هي بعدم تواجد سريا السلام في جبهات القتال لكي تبقى المعارك تسير بصورة سليمة وبعيدة عن التمحور وسياسة الأنا وكلهم يقاتلون باخلاص ونية صادقة ودخول تلك القوات التابعة للسيد مقتدى سيفسد كل خطط المعركة فهم لن يزيدوا من الجهد البشري شيئا فالموجودين على الارض فيهم الخير والكفاية لادارة المعركة واتصور ان البقاء على تجميد سرايا السلام او اليوم الموعود هو افضل الخيارات للسيد مقتدى الى حين انتهاء المعارك..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat