تصدير الثقافة الغربية بدون مقابل
محمد باقر الحسناوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم وصل الله على محمد والله الطيبين الطاهرين
قال تعالى {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }البقرة27
يوجد الكثير في هذا العالم من يصدر الفساد الى المجتمع ولكن موضوعنا عن الذين يدعون الثقافة وانهم اهل العلم .
يذكر (لوتشانو فلوريدي : وهو يشغل كرسي أستاذية الأبحاث في فلسفة المعلومات وكرسي أستاذية اليونسكو في المعلومات وأخلاقيات الكمبيوتر في جامعة هارتفوردشير، كما أنه زميل كلية سانت كروس بجامعة أكسفورد. ويُعد فلوريدي أحد أبرز المفكرين وأكثرهم تأثيرًا في مجال فلسفة المعلومات والتكنولوجيا والأخلاقيات) في كتاب المعلومات .
(حان الوقت للبدء في النزول الى العمق أي من أعلى الى أسفل لتوسيع و ترسيخ لمفاهيم .... ومن ثم منح أنفسنا فرصة للتنبؤ بالصعوبات وتحديد الفرص وحل المشكلات)
معنى ان ننزل بكل الافكار عندا عوام الناس ومن ثمة حل المشاكل التي ستأتي وهنا تكون المصيبة الغرب يعمرون الجدران ونسوا ان يعمرون الرواح والاخلاق وهذا الفكر الذي يرد ان ينزل به الغرب الى الساحة ونزل بها حقاً تسما (الفوضى الخلاقة ) ولا نعرف كيفة الفوضى تخلق غير الدمار ولكن هم يردون ،وباختصار وبدون اطالة تفكيك المجتمعات المحافظة وجعلها مجتمعات منحلة وذلك فيه فائدة كبيرة تصب في احضان ماسكين التجارة العالمية
مثل الخمور بحسب تقديرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يؤدي الإفراط في تناول الكحول إلى تكبيد الاقتصاد الأمريكي خسائر تزيد على 220 مليار دولار سنويا، أو ما يوازي خسارة تبلغ دولارا و90 سنتا لكل كأس من الكحول. (عربي BBC).
سؤال هذه خسائر ومن الرابح من ورائها؟ اكيد هم اصحاب التجارة العالمية وغيرهم .
وهذا ما يريدون ان يصبح عليه باقي المجتمعات المحافظة ليس في الخمور فقط ولكن فيك مجالت الحياة وهوا امر يراد منه تدمير المجتمع لا غير ابعاد الانسان عن كل هدف فيه قيمة واخذه الى عالم التفاهة.
فمثل بلغ عدد المشتركين في لعبة (وورلدأوف كرافت) 12 مليون مشترك شهرياً في 2009 .... الذين يقضون مليارات الساعات البشرية .. (كتاب المعلومات / لوتشانو فلوريدي/ص22)
فل نحسبها قليلاً هذه لعبة واحدة في شهر واحد نسبة العدد هذا 12 مليون فإذا حسبنا باقي الالعاب فكم العدد وكم الساعات.
فنحذر من هذا الفكر الذي يرد ان يدخل الى هذا الجيل وما بعده لا بسلاح بل بالفكرة من خلل تدمير المجتمعات وجعلها تابع .
وجعلها مجتمعات مادية ليس فيها قيم روحية و حياتها من اجل الطعام والشراب والجنس .
فنحذر من الافكار الدخيلة ونطلب التعلم والتعليم واخذ ما يفيد ورد ما لا يفيد ، وتعليم الجيل الجديد كيف الرد على الافكار الدخيل في عصر الفتن فاشبابنا في خطر هم الهدف الاكبر.
ويروى عن امير المؤمنين عليه السلام قائلاً لصاحبه: \"يا كميل ...
العلم يحرسك.
والحمد لله رب العالمين

الموضوع السابق داعش فرصة وقصة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat