صفحة الكاتب : قيس النجم

إختيار الحكيم عميداً للجامعة الإسلامية الأردنية !
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عندما تتكلم السياسة الوطنية المعتدلة، والعقول والأصوات تصغي، والألسن والأسلحة تصمت، فذلك يعني أن المتكلم شخص مذكور في الدنيا، شريف فيها، تجتمع حوله معادلات التناقض والضجيج السياسي، ويهيأ لها توازناً تجعله كعبة للراحة والإطمنئنان والمساواة، دون الشعور بالإقصاء أو التهميش، وتلك هي بداية المصالحة العراقية الحقيقية.
يجمع طرفاً من رداء كل ملة وفئة، ويسجل الصلح بإسم جميع الملل، ويحملهم مسؤولية هذا الثقل الذي رفعه نيابة عن عشيرته، وبالتالي يشاهدون بأم أعينهم، أنهم حملوا جميعاً وسوية خيمة العراق، وهي من سيعيش العراقيون تحتها كما عاشوا منذ القدم، فهل سيقضي الجيل الجديد على الإرهاب؟!.
دعوة الملك الأردني للسيد عمار الحكيم، لزيارة المملكة الأردنية الهاشمية، في مرحلة مفصلية بعد الإنتصارات العظيمة، لرجال القوات الأمنية والحشد الشعبي، ولأن السيد عمار الحكيم أبن المرجعية الرشيدة ويمثلها في نظرهم، فأعتبرت هذه الزيارة تمثيلاً لدعوة الوسطية والإعتدال، بعيداً عن التخلف والتطرف، فقد برز الإيمان كله على الكفر كله.
إختيار الجامعة الإسلامية الأردنية وزيارة الحكيم لهاـ واللقاء بطلبتها العرب والعراقيين، هي خطوة مدروسة تأتي في خضم الضرورة الدينية، والمسوؤلية الأخلاقية الملقاة على عاتق رجالات الإعتدال الشرفاء، الذين صدحت أفواههم بالحق والوسطية، ونبذ الخطاب المتطرف وتوحيد الكلمة، فكان بحق مستحقاً لئن يكون رئيساً، لهذه الجامعة الإسلامية.
الحديث عن العظماء يذكرني بقول عظيم، هو أن الرجال ثلاثة أنواع: رجل كالداء لا تحتاج اليه أبداً، ورجل كالدواء لا تحتاجه إلا أحياناً، ورجل كالغذاء لا يستغنى عنه أبداً، وهذا ما لمسناه في ملتقيات الإشعاع الفكري للسيد عمار الحكيم، وتأكيده على الشباب الوطني، لقيادة الأمة حاضراً ومستقبلاً
اللوحة المعطاء كالنخلة المثمرة، وإن تقولوا علينا بلفظة (بس كلام)، فيعني أننا في المسار الصحيح، لأنهم لم يجدوا ما يشوب أفعالنا وأقوالنا، لذا فمن المنصف أن توجه دعوة لللسيد عمار الحكيم، الى زيارة الجامعة الإسلامية في الأردن، فالأسئلة العقلية تحتاج الى إجابات عقلية، من قبل شخصية عقلانية.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/29



كتابة تعليق لموضوع : إختيار الحكيم عميداً للجامعة الإسلامية الأردنية !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net