صفحة الكاتب : حسين محمد الفيحان

شُكراً شِيركو ميرزا ..
حسين محمد الفيحان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 اغلب الكتل السياسية و في خضم انقيادها وفق ما خُطط لها أمريكيا وإجادتها لأدوارها الطائفية و القومية  بكل حرفيةٍ ومهنية حتى ابتعدت و نسيت أهدافها و مبادئها الوطنية و الإسلامية التي ادعت بها من أجل الفقراء و المظلومين و المحرومين في بداية التغيير . هذا ما ظهر جلياً و واضحاً لجميع العراقيين على أغلب تلك الأحزاب والكتل التي تصدت للمسؤولية السياسية خلال الاثنا عشر سنة الماضية التي أعقبت سقوط النظام السابق .. فَـمفردات : الأرض , الوطن , الشعب , الفقراء , تجدها في الإعلام فقط  أما على ارض الواقع فهي مستبدلة بمصطلحات أخرى كـ : الأقاليم و المطالبة بها , الأحزاب و أجنداتها , المحاصصة و امتيازاتها , المصالح و أهميتها  ..
لذا و للأسف الشديد صار أبناء هذا الوطن من الشرفاء و الواقعين خارج أسوار الأحزاب و مصالحها لا مُمثل ومطالب لهم ولحقوقهم وفق ذلك السيناريو الأمريكي المقيت ..
و وسط عتمة و اسوداد مشهد سنوات التغيير الماضية التي أوصلت البلاد إلى هاوية الخراب و الدمار وما نحن عليه اليوم من فساد و إرهاب . بقيت الأسماء الشريفة و الوطنية الصادقة لهذا البلد في بقعةٍ ضوئيةٍ ناصعة البياض وان كانت صغيرة جدا في عتمةٍ كبيرة , مناديةً بحقوق الناس جميعا دون تمييز و فُرقة رغم صعوبة موقفها في زمنٍ عُرفَ بطائفيته الحزبية المقيتة ..
ومن هذه الأسماء الدكتور شيركو ميرزا النائب عن التحالف الكردستاني و رئيس لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في البرلمان الذي وقف و الشرفاء من أقرانه النواب في البرلمان كـ النائب حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع  و النائب عقيل عبد الحسن لجنة حقوق الأنسان رئيس  وقفة شرف وطنية سيذكرها لهم التأريخ حتما مدافعين عن إخوتهم و أبنائهم العراقيين من حملة الشهادات العليا , مؤمنين بأن بناء الوطن و التخلص من آفات الفساد والإرهاب و المحاصصة التي بدأت تنخر بجسده لا تتم إلا من خلالهم فدافعوا عنهم حين تركهم الآخرون مُطالبين ومحققين لهم زيادة في مقاعد الدراسات العليا في جميع الجامعات و لجميع الاختصاصات العلمية و الإنسانية و منادين بمناقلة  ( 2000 ) درجة وظيفية من وزارتي الدفاع والداخلية لغرض تعيين أصحاب الشهادات العليا في وزارات الدولة المختلفة . وأيضا طالبوا ولا زالوا مصرين على زيادة أجور المبتعثين من الطلبة للخارج و  زيادة منح الطلبة النازحين في الجامعات العراقية .  
. فـ تحيةً لدكتور. شيركو ميرزا الذي لم يغير رقم هاتفه الشخصي بعد إن وصل إلى قبة البرلمان , كما لم يُعطي هاتفه لمرافقه او حمايته كما يفعل الآخرون ليجيب بدلا عنه على كثرة الاتصالات اليومية , و لم يصنع لنفسه مكتبٍ إعلامي أو اجتماعي يفرقه عن الناس , بل بقي كما كان معروفا في جامعة السُليمانية أستاذا نزيهاً ومربيا مُتعايشاً بين عامة الناس ..
شُكراً نقولها لدكتور شيركوا ميرزا و لجنته البرلمانية وللشرفاء و الوطنيين من النواب معه كـ النائب حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع الذي ساند طلبة الدراسات العليا في مظاهراتهم  و النائب عقيل عبد الحسن الذي حضر مظاهرات الطلبة وناشد الجهات المسؤولة من اجلهم حتى ترك رئاسة لجنة التعليم العالي (احتجاجاً) بعد أن وجد نفسه لم يحقق شيئا لهذه الشريحة المهمة التي وعدها بتحقيق مطالبها . وشكرا  لدكتور غسان حميد عبد المجيد مدير عام دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي الذي كان خير وسيط و سند بين الطلبة والوزير  وشكرا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي  د. حسين الشهرستاني الذي أصغى لجميع المطالب والمناشدات من اجل أصحاب الشهادات العليا واستجاب لبعضها  .

  
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين محمد الفيحان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/03/31



كتابة تعليق لموضوع : شُكراً شِيركو ميرزا ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net