كلمة حول اعجوبة دهره ...السيد محمد باقر الصدر
الشيخ عقيل الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تشرفنا بتلبية دعوة البيت الثقافي في قضاء الهندية للمشاركة في الاحتفال السنوي حول شهادة المرحوم السيد محمد باقر الصدر س وكانت لنا كلمة بالمناسبة مختصرة اشرنا فيها الى عدة امور منها :

علماء الاجتماع يقسمون الامية الى قسمين :

1- الامية المجرده: وهي ان الانسان لايقرا ولايكتب .وهذه ترفع بمحو الامية وتعليم الناس القراءة والكتابة .

2- الامية الثقافية :لأمية الثقافية تعني الافتقاد إلى المرونة فكرا وممارسة، في التعامل مع الذات ومع الآخر، مع الماضي-الموروث ومع الحاضر ومستجداته، مع مفردات الحضارة ومنجزاتها

الأمية الثقافية هو التحجر الفكري والعقائدي،

والتزمّت الديني والقومي، والآيديولوجي والمذهبي

وضيق الأفق بكافة أشكاله، والتعصب الأعمى لهذا الطرف دون سواه(وهذه هي الجاهلية الأولى)،

3- الامية الحضارية : عدم سلوك المفاهيم المتحضرة التي تتلائم مع العقل والفطرة الانسانية 

واضاف اليها المرحوم المفكر الصدر العظيم الامية المفهومية وهي ان كثير من ابناء المجتمع لايفهمون المصطلحات والمفاهيم التي طرحها الدين والفكر والفلسفة مما يسبب سوءء تعامل لهم مع هذه المفردات ومن هنا بدا في حملة كبرى لكتابة معارف توضح نظرة الدين حول مئات المسائل وتحديد معاني تلك المصطلحات ,ولهذا كتب فلسفتنا واقتصادنا وعبر عنها بقوله المبارك ان الاوان للغرب ان ياخذ عنا

المؤلم اننا همشنا السيد محمد باقر الصدر من حياتنا ومن مناهجنا العلمية والتدريسية بل من واقع حياتنا

فالسيد الصدر العظيم الذي كتب البنك اللا ربوي في الاسلام ...نجد ان وطنه العراق كل مصارفه ربوية فاين فكر الشهيد الصدر ؟؟

وعندما كتب اقتصادنا اراد من اسس الاقتصاد في العراق والعالم الالامي مبنية على الاقتصاد الاسلامي لكننا اليوم ضحية لاقتصاديات الغرب الفاحشة فاين فكر الشهيد الصدر ؟؟؟

نحن بحاجة اليوم الى انصاف هذا الرجل واعطاؤه مايستحقه فسلام عليه مابقي الليل والنهار

الموضوع السابق [بَحْرُ العُلومِ]...ثُلاثِيّةُ التّوافُقِ (٤)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat