صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

شظايا جسد.. تحكي مسيرة جهاد
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ نعومة أظفاره, أخط لنفسه طريق الحق, فحمل حب العراق وساما على صدره, اخذ يقارع ظلم الطغاة, فزج به في غياهب السجون, حتى هاجر من العراق مقاوما, وأسس للحرية بدرا, جمع بها أشلاء المضطهدين, كانت مصنعا للأبطال, بقيادة حكيمة وعقيدة صلبة, تربى عليها مجاهدا, وكان الصبر عنده مفتاحا, والفرج إليه أقرب.

هوى الجبار عن عرشه, وصدح صوت الحق مدويا, وأقترب اللقاء.. سكنت العيون بمقدمه, راح العراق يهتف, فرحا وشوقا, من خليجه حتى النجف, مستبشرا وفرحا, لامست قدماه الأرض, خطوة بعد أخرى, مستذكرا أيام صباه, وأيام النضال.. تضحيات الأبطال والشهداء.. أخوته وبقية الأسرة, ممن تخطفهم الموت, تضحية لهذا الوطن.. كم حسرة وأه.
خطف بصره نور يقيني, بثبات الخطوة على طريق الحق, كان قادما من تلك القبة البيضاء, فتزاحم الدمع في عينيه شوقا, و كاد القلب أن يقفز, لولا الأضلاع التي منعته, اقبل عليه مناديا السلام عليك ياجد.. لقد طال الغياب.. ولكن أن أوان الرحل أن يحط.
أرتقى منبر الجمعة مصلحا, وإلى طريق الوحدة داعيا, متصديا لرياح الفرقة الهوجاء, بنور الحكمة والموعظة الحسنة, على درب المرجعية سائرا.. بشعار جده الحسين(ع) مهتديا ومتمسكا, فكان الوعد الصادق, والنهاية الكريمة, كما أعتاد الأجداد.. الموت لهم عادة وكرامتهم من ربهم الشهادة .
هل فعلا مضى؟ بهذه السرعة؟ بعد كل هذا الصبر والإنتظار.. وهل أرتوينا منه؟ هل هذا مصداق مقالة, صادق ال محمد, عليه وعليهم افضل الصلوات \"اذا كنت في إدبار, والموت في إقبال ,فما أسرع الملتقى \"؟
أسابيع مرت كمر السحاب, من تواجده بيننا, حتى دوى ذلك الانفجار الغادر, فتصاعدت أعمدة الدخان الأسود, ممزوجة بتلك الدماء الزكية, تناثرت على جدران الحق, ترسم للعز طريقا, ومنهجا للمجد, متخذة السماء لوحا والعصف لها قلما, فخطت مستقبل العراق, من شظايا ذلك الجسد لطاهر, بعد أن ركعت وسجدت لرب العلى ملبية في يوم مبارك, صدحت حنجرته بأنشودة وطن.. عانى وما زال من أناس لا رحمة في قلوبهم ولا شفقة, تريد تمزيق العراق كما مزقت جسدك الطاهر, فسلام عليك يوم ولدت, ويوم تبعث حيا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/22



كتابة تعليق لموضوع : شظايا جسد.. تحكي مسيرة جهاد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net