صفحة الكاتب : علاء الخطيب

وجيه عباس ضميرُ رفعٍ متحرك
علاء الخطيب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كم من الضمائر الاعلامية المستترة التي تخشى قولة الحق وتختبأ وراء قولَ الزور لتبقى ساكنة ، وكم من الضمائر المتصلة بأعداء العراق لتفسد ما يفعله الخيرون وعلامتها الكسر، وقلة هي ضمائر الرفع المتحركة التي تحمل العراق هماً والمظلوم قضيةً والإنسان هدفاً ، ولا تخشى في الحق لومة لائم ، لذا لا ينطق ضمير الرفع المتحرك باللسان بل هو النبض الذي يتحدث به الناس ، الزميل الاعلامي وجيه عباس نموذج من نماذج الضمير المتحرك الذي يتحسس ما يألم منه العراقيون ، ويدخل الى أرواحهم دون استأذان ، فهو الحالة الصادقة في زمن البهتان والزيف والكذب ، الحالة التي تعبر عن نفسها دون تكلف ، فهو يتحدث بعفوية ابن الشارع الذي اخرسه المنبطحون وأحبطه المتخاذلون ، فهو منبر من لا منبر له ولسان من لا لسان له ، فأصبح حديث الناس وضميرهم المتحرك في كل مكامن الوجع ، وهو الضمير الرافع لمعنوياتهم حين يعلوهم الانكسار ، فيكشف الزيف بجمال كلماته التي يتلاقفها العراقيون ، فلا ممنوع لدى وجيه ما دام الحق باسط ذراعيه بين عينيه ولا تعلوه الغبرة ، البعض وصفه باللسان الطويل ، نعم انه لسان الحق الطويل الذي اقتحم مساحة المحرم السياسي الذي طالما تخوف البعض من اقتحامه، فهو يؤلم الضمائر المستترة بالجبن والمتصلة بالانانية الشخصية ، اما الضمائر المتصلة فيحاول وجيه ان يوقضها من سباتها علها تستشعر الوطنية وتنقلب على ذاتها بذاتها ، وجيه عباس ضمير متحرك غيور يحاول ان يحدث ثقبا في الضمائر الساكنة الصماء . لقد علم وجيه ان الجناح الحكومي لـ داعش اخطر بكثير من الجناح الإرهابي لها ، لذا تتنزل كلماته كالصاعقة على رؤوس الخونة والفاسدين ، فهو لا يستثني احدا ً منهم سواء كان شيعيا ام سنيا ً ام كرديا ، فهو مطلوب للجميع دون استثناء ، فلم تُبقي له كلماته من صديق ، لكنه لم يستوحش طريق الحق لقلة سالكيه ، بل ازداد عزيمة وإصرارا ً يوما ً بعد يوم لانه الضمير المتحرك الذي علامته الرفع في أوله وفي وسطه وفي اخره . ومن كان مع الوطن كان الوطن معه.
علاء الخطيب / كاتب واعلامي

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء الخطيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/28



كتابة تعليق لموضوع : وجيه عباس ضميرُ رفعٍ متحرك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net