صفحة الكاتب : مصطفى ياسين

حقوق المواطنون من يحفظها
مصطفى ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لما كان الإنسان مدنيا بالطبع محبا للسلام  فه يميل إلى بني حسبه ويخالطهم ويتفاعل معهم أخذا وعطاء ولا يحمل الإنسان على حاجاته ولا يسد جميع متطلبات حياته إلا في ظل الاجتماع والتعاون ....

وهذا أولا وثانيا فأن الإنسان الذي هو بمفرده في خضم مجتمعة قد حيل في طبعه وكيانه على شهوات وميول مختلفة من حب الذات وحب المال والجاه والحرية في كل ما يريده ويهواه وكثيرا ما يستلزم ذلك كله التزاحم والتضارب في الأفكار والأهواء وسيتعقب الجدل والصراع في داخل المجتمع ولا يكفي وجود العقل عند الناس من استقامة أمر المجتمع لان العقل في كثير من أموره مغلوب بالهوى والمصالح والميول ...
 وثالثا أصبح من اللازم في المجتمع من سن قوانين وتثبيت ضوابط ومقررات من اجل حفظ كيان المجتمع ومراعاة مصالح الجميع من افرادة من كان قويا أو من كان ضعيفا حتى لا يحصل اعتداء وتجاوز من الأقوياء على الضعفاء ومن المحتالين على بسطاء الناس ومن التكتلات على الآحاد ..
 ورابعا هذه القوانين والضوابط الحافظة لوحدة المجتمع ومصلحته العامة لا تجدي نفعا إذا تم صياغتها حسب أهواء ومصالح فئة معينه في المجتمع بلا لابد من أن تقوم صياغة القوانين على أساس المصلحة العامة وبما يتناسب مع ما يقرره العقل ويوفر اعلي نسبة من الخدمة والفائدة والخير والصلاح للجميع . وحتى لو فرضنا محالا أو نادرا تكامل المجتمع وتحقق الرشد الأخلاقي لجميع أفراده وحصول الإيثار والتناصف منهم فالاحتياج  إلى نظام يجمع أمرهم في المصالح العامة ويسد حاجاتهم في الأرزاق والأمور الصحية والتعليم والخدمات والمواصلات وغيرها من الأمور مما لا يقبل الإنكار...
وخامسا بعد أن يجهد الفرد والمجتمع لوضع هذه الأنظمة والقوانين هو بحاجه إلى من يحفظها ويحميها طبقا لمصلحه المواطن لا مصلحة الحكومات وإفرادها،مما يجعل المواطن متطلع دائما إلى أن الحكومة ستكون راعيه لحقوقه ومدافعه عنه ولا ترى هل هذا الحديث هو للعالم كله ما عدى العراق أم للعراق قوانينه الخاصة به ولا ينازعه عليها احد...؟ 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/30



كتابة تعليق لموضوع : حقوق المواطنون من يحفظها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net