صفحة الكاتب : امل الياسري

الكاظمية زحفت والأعظمية رفعت إصبعها وإنتصرت!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال الرئيس الأمريكي أبراهام لينكون: (دعونا نكون قادرين في كل مرة، على تهديد العالم ، دون أن يرفع أحد إصبعه في وجهنا، ولنلعب لعبتنا ) من أبدأ الكلام حول مثيري الفوضى، الذين حاولوا منذ (2003)، إثارة صراعات مذهبية، ومحاولاتهم لتقسيم العراق، ليست محسوبة النتائج، ولقد فعلها النفر الضال، في مدينة الأعظمية، وباءت بالفشل، أثناء مراسم زيارة الكاظمية المقدسة.
الأسماء والأماكن، تحت حكم الأنظمة القمعية، تعطيها مدلولاً قد يحسب على سكانها، وتمنحها خارطة مختلفة عن البقية، ورغم ذلك فمدينة الأعظمية متاخمة، لمدينة الكاظمية المقدسة، وتربطها أواصر تأريخية وأجتماعية أزلية، فألم الأعظمي لا يفهمه إلا الكاظمي، والسبب ببساطة هو علاقة المصاهرة، بين الرصافة والكرخ، بعيداً عن الطائفة والمذهب، فالهوية عراقية، وأبو حنيفة، والشريف الرضي، وعثمان العبيدي، وهمام طارق، عراقيون بإمتياز.
الدعاة العابثون، بأمن الوطن والمواطن، يتوقعون أن تنطلي علينا مخططاتهم القذرة، فنماذج أسلافهم لا يحيدون عنها، فهم كالإمام المتبع، في إشاعة الحقد، وإثارة الفوضى، وقد فسدت ألسنتهم، بمخالطة المتطرفين والإرهابيين، فصار دينهم لا إسلامياً بل جاهلياً، يعرفون الخالق ولا يعبدونه، ولا يطبقون تعاليمه في التعايش والتآلف، وما الأحداث الأخيرة في الأعظمية، إلا محاولة خائبة، فمال هؤلاء لا يكادون يفقهون حديثاً؟
كلما كان الإنسان قادراً على تقبل الرأي الأخر، كان جديراً بالفوز بالحقيقة، فلا يمكن للحرية أن تعبث بأرواح الأبرياء، والتسامح يحتاج الى قوة أكبر من الإنتقام، حيث الصمت أقوى من كل الكلام، ولذا جاءت زيارة رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، لمدينة الأعظمية، مناسبة وفي وقتها الصحيح، لأداء صلاة روحية وروحانية، على طريق وأد الفتنة، التي حاول المغرضون إثارتها، ولهم عذاب عظيم.
الحياة في الأعظمية، أعلنت إنتصارها ثانية، لأنها كانت على قدر المسؤولية، من ضبط النفس، وجعلت من صبر الزائرين، وثيقة إدانة لهؤلاء الخارجين عن القانون، فقد زحفت الجموع المليونية، لمرقد كاظم الغيظ أسد بغداد (عليه السلام)، وهي كاظمة لغيظها، وأتمت الزيارة، وسط أجواء آمنة مؤمنة، بأن الشعب بجميع أطيافه، سد منيع بوجه الإرهاب، ولن ينالوا من وحدتنا، فبأي آلاء ربكما تكذبان؟           


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/18



كتابة تعليق لموضوع : الكاظمية زحفت والأعظمية رفعت إصبعها وإنتصرت!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net