الجعفري: الحشد خرج تلبية لنداء المرجعية ولا يمكن اعتباره ميليشيات عسكرية
قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، خلال لقائه اليوم في مقر الوزارة ببغداد السفراء الاوروبيين المعتمدين لدى العراق ان "الحشد الشعبي لا يمكن اعتباره بأي حال من الاحوال ميليشيات عسكرية".
وذكر بيان للوزارة أن الجعفري "أكد خلال اللقاء على اهمية دور الحشد الشعبي باعتباره قوة شعبية ساندة للقوات الامنية تتألف من الاف المتطوعين الذين خرجوا تلبية لنداء المرجعية الدينية وان الحشد لا يمكن اعتباره بأي حال من الاحوال ميليشيات عسكرية لأنه يتحرك تحت مظلة القيادة العامة للقوات المسلحة".
وأوضح الجعفري ان "الحشد لا يمكن ان يكون بديلاً عن القوات العراقية بل على العكس من ذلك فهو ظهير وساند لها" مشيرا الى ان "الحرب ضد عصابات داعش هي حرب غير تقليدية وهي بذلك تحتاج الى اجراءات غير تقليدية لمواجهة هذه العصابات".
وشدد الجعفري على ان "داعش يستهدف العراقيين جميعاً وليس طائفة او قومية بعينها والدليل على ذلك انه يدعي الدفاع عن حقوق أهل السنة في العراق لكن واقع الحال يشير الى ان السنة هم الضحية الاولى لداعش"، مشدداً على "ضرورة المشاركة الفاعلة في التحالف الدولي".
الجعفري يلتقي السفراء العرب ويؤكد على ضرورة نقل حقائق الساحة العراقية
كما شدد وزير الخارجية إبراهيم الجعفريّ اليوم على سفراء الدول العربيّة ضرورة نقل الحقائق التي تجري على الساحة العراقيّة، مؤكدا أهمّيّة إشاعة ثقافة وعي المُشترَكات.
وذكر بيان لمكتب الجعفري اليوم "ان الجعفريّ التقى سفراء الدول العربيّة المُعتمَدين في العراق، وتمَّ خلال اللقاء استعراض مُجمَل الأوضاع الأمنيّة، والسياسيّة في العراق، والأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم".
وأكَّد الجعفري بحسب البيان "أنه يحرص على عقد اللقاءات مع السفراء العرب في العراق، ودول العالم التي يزورها؛ لتنسيق المواقف، ونقل الحقائق التي تجري على الساحة العراقيّة، مُشيراً إلى ضرورة العمل، وتضافر الجُهُود الدبلوماسيّة لتخفيف حِدّة التوتر الذي تشهده المنطقة، وإيجاد حلول مبنيّة على الحوار البنـّاء الذي يحفظ أمن، واستقرار الشعوب".
واكد ضرورة تفويت الفرصة على أعداء الأمة الذين يُحاولون إشغال، وإشعال المنطقة بنيران الحروب، والاختلاف، وزرع التفرقة بين صفوف أبناء الأمة الواحدة، داعياً إلى التغلب على التحدِّيات، والمِحَن التي تواجه المنطقة، وأن تبقى الإرادة قويّة ومُوحَّدة لتحقيق آمال، وطموحات الشُعُوب، مُشدِّداً على أهمّيّة إشاعة ثقافة وعي المُشترَكات، والالتزام بمسؤوليّة الاستحقاقات المترتبة على كلِّ بلد تجاه البلدان الأخرى، وتحقيق العدالة الاجتماعيّة، واستثمار الثروات لخدمة الأمّة".
وقال البيان "من جانبهم أشاد السفراء بعقد هكذا لقاءات، وأنها من شأنها تقريب وجهات النظر، وتكثيف الجُهُود الدبلوماسيّة لفتح آفاق التعاون المُشترَك تجاه القضايا المُشترَكة، مُؤكـِّدين على جدّيّتهم في العمل إلى جانب وزارة الخارجيّة العراقيّة في كلِّ ما يخدم مصلحة المنطقة".
الجعفري يطالب بتشكيل حشد دولي لمواجهة مشاكل النازحين
هذا وبحث وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في مكتبه في وزارة الخارجية اليوم مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن اوبرين سبل حشد المجتمع الدولي لمساعدة النازحين في العراق.
وذكر بيان للوزارة أن الجعفري "شدد خلال اللقاء على ان ما يمر به العراق حالياً هو ظرف استثنائي وحرج"، مشيرا الى ان "من أهم المشاكل الحالية هي مسألة النازحين وان الحكومة العراقية تتطلع الى ان تلعب منظمة الامم المتحدة دورا مهما في ملف النازحين من خلال تقديم الخبرات والمساعدات الانسانية ومساندة جهود الجانب العراقي في هذا المجال"، مطالباً " بتشكيل حشد دولي انساني لمواجهة مشكلة النازحين".
من جانبه أكد المسؤول الأممي على ان "العمل الانساني للمنظمة الدولية لن ينقطع وان الامم المتحدة تعمل ضمن أعلى درجات التنسيق مع الجهات العراقية ذات الاختصاص في هذا المجال"، مشيرا الى ان "مشكلة النازحين في العراق برزت في العراق خلال فترة الـ 15 شهراً الماضية وبشكل غير مسبوق عندما نزح سكان 3 محافظات عراقية من مدنهم الى مناطق اخرى".
وأوضح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ان "الامم المتحدة تسعى الى توفير مصادر تمويل لمساعدة النازحين من قبل المانحين الدوليين حيث عقدت المنظمة مؤتمرات في هذا السياق كان اخرها مؤتمر بروكسل".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat