صفحة الكاتب : عمار جبر

نواب الرئيس والبطالة المقنعة
عمار جبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تعتبر ظاهرة البطالة المقنعة، من الظواهر السلبية،على الإقتصاد الوطني، فلا  تقل خطورة من البطالة الظاهرة؛  لإستنزافها موارد الدولة.  
تفشت تلك الظاهرة، بعد(2003)مع تحسن الوضع المعاشي، في رواتب الموظفين، فأصبحت الوزارات تكتض بالموظفين، الفائضين والفضائيين ! قد لا نلوم المواطن، في البحث عن وظبفة حكومية، يعتاش منها بعد غياب المشاريع الصناعية، وتخبط في الإستثمار والإعمار، وتدهور القطاع الزراعي، فهجر الفلاح أرضه، باحثا عن تعيين حكومي، في هذه الوزارة أو تلك.
 إن الطامة الكبرى، أن تصل البطالة المقنعة، إلى المناصب الرفيعة في الدولة، كإستحداث ثلاث نواب لرئيس الجمهورية، صاحب المنصب التشريفي الرمزي، وما يترتب على تلك المناصب الرمزية، التي تضر ولاتنفع مبالغ طائلة، من رواتب ومخصصات وأفواج حمايات، أثقلت كاهل الموازنة الخاوية، ونحن نعيش حالة من التقشف، الذي دفع ثمنه الفقراء، وأستني منه كبار المسؤولين، فمن لا يستحي يفعل ما يشاء!
بعد تشكيل الحكومة السابقة، دعا ممثل المرجعية العليا في كربلاء، إلى تقليص نواب رئيس الجمهورية، يوم كنا نعيش، في بحبوحة مالية وميزانيات إنفجارية، وللتاريخ جاءت الإستجابة سريعة، من السيد عادل عبد المهدي،الرجل المظلوم إعلاميا، فلم نسمع من أحد إشادة، أو تشجيع لهكذا مواقف وطنية شجاعة، لم يجرأ على فعلها أحد، من قبل أو من بعد؛ لما لتلك المواقع، من إمتيازات مادية وسلطوية، سال لها لعاب أصحابها، فأتزموا الصمت من ذلك اليوم، وإلى يومنا هذا.
(من وضع نفسه في موضع التهمة، فلا يلومن من أساء الظن به)بعد أن إرتضوا لأنفسهم، أصحاب الفخامات أن يكونوا، في تلك المواقع التي إستنزفت أموال الشعب، فهم في موضع تهمة؛ ولكن هل يملك أحدهم الشجاعة الكافية، ويعلن إستقالته لأجل الشعب، كما فعها قبلهم السيد عبد المهدي، أم أن غريزة السلطة وحب التملك هي الأقوى.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/29



كتابة تعليق لموضوع : نواب الرئيس والبطالة المقنعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net