صفحة الكاتب : امل الياسري

للتحالف ديك جائع لا يؤذن!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أحد أكبر مهمات المسؤول في الدولة، هي أن يجعلنا نتساءل عن، إنجازاته وعلاماته المضيئة، خلال فترة توليه منصب ما، ثم تبدأ أصوات الصراع بالتعالي، حول التشبث بالكرسي، ويبدو عمله المؤسساتي، تحت عنوان التعطيل الوطني المقصود، فمهمته أعلنت نهايتها، فيرفض هذا الصوت بقوة، ولا شيء سوى مصالحه الفئوية، دون النظر للقوة الجمعية المؤثرة، ويبدو المتشبث وكأنه ديك جائع لا يؤذن، لأنه منتهِ الصلاحية!
شعور بالتشظي يملأ نفوسنا، حول مأسسة التحالف الوطني، وتفعيل دوره لجعله مؤسسة فاعلة، تمثل المكون الأكبر لأبناء العراق، الذين يطمحون لبناء دولة المؤسسات، ليس للكسب المادي، وإنما لتضييق الخناق على دائرة الفساد، وليكون عمله وثيقة مهمة، تعبر عن مسيرة شعب، عانى كثيراً من حدة التقلبات، على الصعيد المحلي، والعربي، والإقليمي، والدولي، وإلا ما فائدة تحالف وطني على الورق، دون تطبيق فعال لمبادئه! 
الأوضاع السياسية والأمنية، التي يمر بها بلدنا باتت أخطر من السابق، وفيها يجب الإلتفات الى أن القيادة الحقيقية لمكون ما، تبدأ من رؤية القائد وقدرته، على صياغة واقع إصلاحي شامل ومعتدل، يشمل أطياف العراق، ودون تهميش او إقصاء لأحد، متجنباً السلوك المتشنج، الذي لا يتناسب وحجم المسؤولية المترتبة، على قيادة تحالف بحجم، التحالف الوطني، وعليه فلا فائدة، من الصياح والضجيج، لديك مريض! 
القوة التصعيدية المصحوبة، بزهو الديك المنتصر، قد لا تأتي أُكلها، خاصة مع الإنتكاسات التي تعرض لها العراق، بسبب السياسة المتكررة الخاطئة، خلال ثمان سنوات من الفشل، فالأجدر أن يتم تنسيم رئاسة التحالف الوطني، للشريك المتصف بالحكمة والمقبولية، ومطالبات المرجعية الرشيدة، بضرورة عدم تجريب المجرب مرة أخرى، التابوت الذهبي الذي يضعون أنفسهم داخله، فلا جدوى منه بتصديهم للشخصية، التي تستحق رئاسة التحالف وبإقتدار! 
المنتفعون من تعطيل التحالف الوطني، هم بعينهم من يتدافعون، لحماية دواعش الفساد، ومستفيدون من غياب القانون، فالخطة مدروسة، لإفراغه من محتواه الوطني، وتقليل الوهج السياسي للشرفاء، ومحاولة التقليل من أفعالهم، لأنهم المنافسون، الذين يحظون بالمؤهلات القيادية، وتجعل من المكون الشيعي، تحالفاً قوياً مؤثراً، في الساحة لا يشق عنه غبار، على أن الرسالة كانت ولا تزال: شعب لا نخدمه، لا نستحق أن نمثله!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/04



كتابة تعليق لموضوع : للتحالف ديك جائع لا يؤذن!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net